صرّح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أنّ : “لبنان يحتاج إلى تقارب لبناني لا إيراني سعودي”.
مؤكداً ضرورة أن ينظر لبنان إلى مصلحته “وأن يقدّم الساسة المصلحة اللبنانية على أي مصلحة”.
من جانب آخر كشف بن فرحان عن عمل عربي لصياغة حوار سيتم “لا محالة” مع دمشق، وذلك بالتشاور مع المجتمع الدولي.
وفي السياق ذاته تابع قائلاً: “يجب أن نجد سبيلنا لتخطي التحديات الذي يفرضها هذا الوضع القائم فيما يتعلق باللاجئين ويتعلق بالوضع الإنساني داخل سوريا”.
ويذكر بأن هذه هي المرة الثانية التي يتحدث فيها وزير الخارجية السعودية خلال أيام بشأن عودة سوريا عربياً، إذ إنّه صرّح في 8 آذار أنّ “هناك حوار لعودة سوريا إلى الحضن العربي، لكن من المبكر الحديث عن ذلك”.
مشيراً إلى أنّ التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية “مقلقة للغاية” وذلك في إشارة إلى الاقتحامات الإسرائيلية لمدن فلسطينية مؤخراً.
وفي سياق متصل عبّر عن الخشية من “دورة من التصعيد لا يمكن إيقافها”، وقال إنّ “مسؤولية تقع على الجانب الإسرائيلي لوقف هذه الإجراءات المتتالية والتهدئة”.
مبيناً أنّ الاتفاق بين السعودية وإيران: “جاء نتيجة محادثات استمرت لسنتين وصلنا في نهايتها إلى تفاهمات مبنية على حسن الجوار واحترام سيادة الدول، وقناعة المملكة أنّ الحوار هو الأسلوب الأنجح”.
مضيفاً: “ننظر بتفاؤل إلى المستقبل، ونعمل على توطيد العلاقة وحماية أمن المنطقة”.
وكانت إيران والسعودية قد أعلنتا في بيان مشترك يوم أمس الاتفاق على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسيةـ وإعادة فتح السفارتين في البلدين في غضون شهرين.
ووفق البيان المشترك فإنّ: “استئناف الحوار بين طهران والرياض يأتي استجابةً لمبادرة من الرئيس الصيني”، خلال لقاءات ومفاوضات إيرانية سعودية جرت بين 6 و10 آذار الحالي في بكين.
حيث أعرب كل من البلدين عن تقديرهما استضافة الصين للمحادثات الأخيرة ودعمها لها، وامتنانهما للعراق ولسلطنة عمان لاستضافة المحادثات بين الجانبين خلال عامي 2021 و2022.
ومن جانب آخر أكّدت طهران والرياض مبدأ احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين، وتنفيذ اتفاقية التعاون الأمني الموقعة عام 2001، بحسب البيان.