بعد تحليق مكثف لطائرات العدو الإسرائيلي فوق الجنوب السوري خلال الخمسة أيام الماضية، استهدفت دبابة ميركافا “إسرائيلية” محيط بلدة الحميدية بريف القنيطرة اليوم الجمعة، ما أسفر عن إصابة مدنيين اثنين بجروح جراء الاستهداف.
كما قام “العدو الإسرائيلي” بأكثر من استهداف خلال ال 24 ساعة الماضية في ريف القنيطرة، باتجاه خان أرنبة والحمدية.
وأفادت مصادر منذ قليل أن “العدو الإسرائيلي” يلقي قنابل مضيئة في سماء ريف القنيطرة الشمالي الغربي (بلدة الحميدية) مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في أجواء خط وقف إطلاق النار.
حيث ألقت طائرات الاستطلاع مساء اليوم منشورات ورقية تحمل تهديدات لضباط الجيش العربي السوري.
وتظهر محتوى التهديدات الإسرائيلية محاولة إسرائيل تكرار سيناريو عزل أطراف المقاومة عن بعضها كما فعلت في غزة حيث حاولت استمالة حماس بتصريحات تضمن عدم نيتها استهدافها في حال لم تتدخل في الحرب مع الجهاد الإسلامي.
وهذا يسهل عليها ترتيب جبهاتها للقضاء على كل طرف من أطراف المحور بمفرده إذ لا يمكنها أن تقف في وجه قوة محور كامل ومؤثر يمتد من سورية إلى لبنان إلى غزة إلى العراق وإيران.
ويأتي هذا التوتر في الجبهة الجنوبية السورية بأجواء تصعيد إسرائيلي على أكثر من جبهة سواء بشكل مباشر من خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أو اغتيال قادة الجهاد الإسلامي في نابلس، أو عرقلة ملف ترسيم الحدود اللبناني وتسوية ملف حقل كاريش، أو عبر الاعتداءات المتكررة على سورية بدون بنك أهداف محدد.
أو بشكل غير مباشر عبر أجنداتها في الداخل لتأجيج الساحة العراقية، وإحداث فلتان أمني في الجنوب السوري تمهيداً لمشروع منطقة عازلة بمساعدة غرف الموك في الإردن.
ويهدف كل ذلك لتهيئة الظروف للحرب التي تريد أن تبدأها إسرائيل مستثمرة الرمق الأمريكي الأخير القادر على ابتلاع تكاليفها قبل السقوط المدوي في خسارة الهيمنة والقوة الأمريكية وتصاعد نظام عالمي جديد ليس لدى إسرائيل علاقات جيدة مع أقطابه.