أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم أنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أدخل الاحتلال إلى عملية تفكيك سريعة مؤكدةً بأنّه: “غير مؤهل لإدارة إسرائيل”.
وفي السياق ذاته أفاد موقع “والاه” إنّه: “ليس هناك لغم تعتزم هذه الحكومة تفاديه”.
مضيفاً بأنّ : “مجموعة من الأشخاص غير الأكفاء في أحسن الأحوال، مصابون بهوس إشعال الحرائق في أسوأ الأحوال يفكك كل واحد منهم الدولة في مجاله”.
وبيّن أنّ وزير الأمن القومي للاحتلال إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش يخرّبان الأمن ووزير القضاء يارين لافين وعضو “الكنيست” سيمحا روتمان يخرّبان القضاء.
لافتاً إلى أنّ: “الأكثر قلقاً من كل هؤلاء هو المفكّك الرسمي بنيامين نتنياهو”.
وفي سياقٍ متصل أشارت صحيفة “هآرتس” إلى أنه طالما أنّ حكومة الاحتلال لا تقوم بتنازلات، فإنّ الصِدام سيستمر.
وأوضحت أنّ :”الاتصالات لتسوية ليست متناظرة”، لافتةً إلى أنه “ليس هناك من يفاوض من جانب الاحتجاج، وكلما نجح كلما زادت شهيته”.
وأغادت أنه لم يعد إلغاء التعديل القضائي المطلب فقط، إذ إنّ رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد يتحدث عن دستور، وآخرون يريدون إقالة إيتمار بن غفير.
مؤكدةً أنه: “سيكون على الحكومة القيام بتنازلاتٍ من جانبٍ واحد، والأمل بأنها ستكون مهمة لإطفاء غالبية الاحتجاج”.
كما أوضحت “هآرتس” أنه في وضع الائتلاف الحالي، من الصعب الاعتقاد أنّ تنازلاتٍ كهذه سيكون بالإمكان القيام بها، ما يعني أنّ الصِدام سيستمر وسيبقى.
ويُشار إلى أنه مع تصاعد الهجمات ضد التعديلات القضائية اقترح رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد قبل أيام وضع دستور جديد لـ”إسرائيل” لإنهاء الأزمة الحالية التي يعيشها الكيان.
والجدير بالذكر بأنه قد ظهرت خلال الآونة الأخيرة بصورة جلية الانقسامات داخل كيان الاحتلال.
وقال لابيد في وقتٍ آخر إنّه بعد نصف عام من الآن ستكون “إسرائيل” مفككة من الداخل وسيكون “مجتمعها” منشغلاً بكراهية الواحد للآخر.
علماً أنّ الأزمة الحالية في “إسرائيل” تشكّل محنةً لم يعتَد الاحتلال على التعامل مع مثيلاتها سابقاً، إذ لم يسبق أن شهد حركة اعتراض واسعة ضدّ حكومة تقودها إحدى الشخصيات السياسية الإسرائيلية الأساسية، مثل نتنياهو.
ويذكر بأنه لم تقتصر المظاهرات التي عمّت الاحتلال على فئات أو جماعات محددة، بل اتسعت رقعتها الجغرافية بصورة كبيرة، وصولاً إلى تنظيم احتجاجات فيما يقارب 100 موقع وشارع وساحة في فلسطين المحتلة.