نقلاً عن قناة “العالم” حول ما يدور في الصراع الأوكراني الروسي؛ أنّه في الوقت الذي يتحدث فيه كل طرف عن قتال وحشي في مدينة باخموت الشرقية الصغيرة، أصبحت مدينة باخموت المدمرة هدفاً رئيسياً لروسيا، وشهدت بفعل القتال المستمر على مدى أشهر للسيطرة عليها أكثر معارك المشاة دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
قائلةً: أنّ وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت مضاعفة إنتاج الصواريخ عالية الدقة ووصول إنتاج الذخيرة إلى مستوى حالة الحرب، وسط حديث عن إطلاق ذخيرة تحتوي على مادة الفوسفور الأبيض قرب باخموت.
وأضافت أنّ الرئيس الأوكراني أعلن من جهته عن قراره بمواصلة الدفاع عن باخموت وإلحاق أكبر خسائر بالقوات الروسية.
وبيّنت أنّ حرب الخنادق أدت إلى وقوع عدد هائل من القتلى في باخموت بمنطقة دونيتسك، حيث أعلن كلا الجانبين مقتل المئات من قوات الطرف الآخر.
ونقلت عن وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو”، أمره بمضاعفة الإنتاج من الصواريخ عالية الدقة إلى مثليه، فيما قالت شركة ‘روستيخ’ الروسية للصناعات العسكرية إن إنتاج الذخيرة في البلاد وصل إلى مستوى حالة الحرب، مشيرة إلى مضاعفة إنتاج بعض الأنواع من الذخائر بعدة مرات.
وأوضحت: “في غضون ذلك، تحدثت مصادر خبرية عن إطلاق ذخيرة تحتوي على مادة الفوسفور الأبيض التي يحظر استعمالها ضد المدنيين، من مواقع روسية على منطقة غير مأهولة في مدينة تشاسيف يار في شرق أوكرانيا”.
مضيفةً أنّ رئيس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين قال: “إن مقاتليه يتمركزون على مقربة من مجلس مدينة باخموت، مشيراً إلى أن القوات الأوكرانية تحضر لهجوم معاكس في المدينة”.
موضحةً أنه ذكر بريغوجين أن نحو 50 ألف جندي أوكراني موجودون داخل باخموت وفي محيطها بشكل دائم، وأن ما بين 12 و20 ألف عسكري أوكراني موجودون داخل حدود المدينة.
وقالت: أنّ “الرئيس الأوكراني قد أعلن أنه اتفق بعد اجتماع مع كبار القادة العسكريين الأوكرانيين، على مواصلة الدفاع عن باخموت وإلحاق أكبر قدر من الخسائر بالقوات الروسية”.
وأضافت قوله: : “الوضع صعب جداً في الشرق، مؤلم جداً، علينا تدمير القوة العسكرية للعدو، وسندمرها.التركيز الأساسي كان على باخموت، كان هناك موقف واضح للقيادة بأكملها وهو تعزيز هذا القطاع وتدمير المحتلين إلى الحد الأقصى”.
وبيّنت قول روسيا إنّ السيطرة على باخموت ستفتح الطريق أمام السيطرة على منطقة دونيتسك بالكامل، وهي هدف حربي رئيسي
وقالت: “فيما ترى أوكرانيا، التي قررت عدم الانسحاب والدفاع عن باخموت، أن إنهاك الجيش الروسي الآن، سيسهل عليها الهجوم المضاد في وقت لاحق هذا العام”.
خاتمةً أنه لا يوجد اتفاق في الآراء بين المحللين العسكريين، على أن الدفاع عن باخموت هو أفضل استراتيجية بالنسبة لأوكرانيا.