أعلنت المحكمة الجنائية الدولية يوم الجمعة إصدار “مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمسؤوليته في جرائم حرب ارتُكبت في أوكرانيا”.
وفي هذا كتبت قناة “العالم”:
“كنا نتمنى من المحكمة الجنائية الدولية، أن تشرح للرأي العالم العالمي، هل هي “محكمة دولية”، أم “محكمة غربية”؟، فرغم كل الحروب التي أشعلتها أمريكا والغرب في العالم، لم تصدر هذه المحكمة، ولا مرة واحدة ، مذكرة توقيف بحق مسؤول امريكي او غربي، رغم ان ضحايا تلك الحروب تجاوزوا الملايين.
مضيفةً:
“إذا كانت هذه المحكمة لم تتمكن من إصدار مذكرة توقيف بحق أي مسؤول أمريكي أو غربي، على الجرائم التي ارتكبوها في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا واليابان وفيتنام وو..، “لعدم كفاية الأدلة”!!، لماذا لم تصدر مذكرة توقيف ضد أي “مسؤول إسرائيلي”، رغم أنّ أنهم يعترفون وبعظمة لسانهم بالجرائم التي يرتكبوها ليل نهار، ضد أطفال ونساء وشيوخ وشباب فلسطين العزل، بل يدعون جهاراً نهاراً، إلى إبادة الشعب الفلسطيني من الوجود؟.
وقالت:
“يبدو أنّ النرجسية التي يعاني منها الغرب وصلت حداً، بات لا يرى سوى نفسه، ويتجاهل العالم بأكمله، لو كان الغرب يعتقد بوجود الآخرين، لما جعل من نفسه أضحوكة، عندما يصدر مذكرة توقيف ضد الرئيس الروسي، بينما العالم أجمع، يعلم أنّ أغلب مسؤولي أمريكا والغرب متورطون في جرائم، يستحقون عليها الإعدام ألف مرة.
وبيّنت أنّه من الواضح أنّ القرار يندرج في إطار الحرب النفسية التي يشنّها الغرب على روسيا، بعد أن فشل في وقف تقدم الجيش الروسي في الحرب الدائرة في أوكرانيا، وهي حرب ما كانت لتقع، لولا إصرار الغرب على توسيع نطاق انتشار الناتو حتى حدود روسيا، التي طالبت مراراً بوقف زحف الناتو نحو حدودها، لأنّها لن تقف مكتوفة الأيدي، وهو ما تجاهله الغرب، ظنّاً منه أنّ روسيا لن تدافع عن نفسها، وبذلك يكون الغرب قد غرس في خاصرتها خنجراً، سينتهي عاجلاً أم آجلاً بتفكيكها، وهي حسابات جاءت خاطئة بالكامل، فعالم اليوم، بات يعيش إرهاصات ظهور عالم متعدد الأقطاب، على أنقاض، العالم الحالي الأحادي القطب، الذي توحشت فيه أمريكا، حتى باتت تغزو الدول وتحتلها وتشرد الملايين، دون أن تحسب للعالم حساباً.