أدان ممثل وزير الأوقاف السوري وعضو المجلس العلمي الفقهي في دمشق الشيخ “خضر شحرور” إحراق مجموعة من الجنود الأوكرانيين للقرآن الكريم.
حيث أوضح الشيخ خضر شحرور في مقابلة له مع قناة “روسيا اليوم” أن “إحراق القرآن الكريم من قبل الجنود الأوكران أمر مستهجن لدى جميع المسلمين حول العالم وأن الاعتداء على كتاب الله سلوك دنيء يولد الكراهية وأن الهدف منه تحويل مسار الحرب من سياسية إلى دينية من خلال تدنيس المقدسات من قبل الغرب الحاقد المتصهين الذي يسير وراء شهواته ونزواته”.
مضيفاً أن صمت الحكومة الأوكرانية على ما فعله جنودها مؤشر خطير على تأييدها لهذه الفعلة الشنيعة ورغبتها بتحويل مسار الحرب بقيادة الولايات المتحدة إلى منعطف طائفي يرفضه العقلاء والعاملون في السلك السياسي.
كما شدد على أن جميع الأديان تدعو إلى الرحمة والفضيلة والمحبة والأخلاق وأن السلطات الأوكرانية بدعم من الولايات المتحدة تقود أوكرانيا نحو مسلك مخالف تماما للفطرة السليمة، شكله الغرب يدعو إلى القتل والذبح والتطرف والإرهاب.
وفي السياق ذاته قال:
“إن الغرب أنشأ طريق التطرف والإرهاب ويقود العالم نحوه، فالمسلمون لم يكونوا يوما متطرفين أو إرهابيين الغرب من صنع الإرهاب وصدره نحو العالم أجمع من خلال هذه الأفعال الشنيعة التي يعمدون إلى بثها من خلال مقاطع الفيديو”.
كما أشار خضور إلى أن المسلمين الذين يقاتلون في صفوف القوات الأوكرانية التي أحرقت القرآن الكريم واعتدت على المقدسات الإسلامية لا يمتون إلى الإسلام بصلة
منوهاً بأنهم سلع رخيصة باعوا أنفسهم للغرب وقبلوا أن تتم برمجتهم على التطرف والإرهاب الغربي ويتم استغلالهم بين فترة وأخرى في بقاع مختلفة من الأرض لتحقق المصالح الغربية