صرّح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الأحد بأنه سيلتقي وزير الخارجية السعودي قريباً.
وخلال مؤتمر صحفي بمناسبة نهاية العام الإيراني أفاد أمير عبد اللهيان إن العلاقات مع السعودية عادت إلى الوضع الطبيعي بعد خمس جولات من محادثات بغداد.
موضحاً أنه تم الاتفاق معها على ترسيخ ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة ومشيراً إلى أن الملف اليمني منوط باليمنيين وأن الأطراف اليمنية هي صاحبة القرار فيه.
وفي السياق ذاته أكد عبداللهيان قائلاً:
“لن نكرس جميع جهودنا على المفاوضات النووية، ولن نرهن أوضاع البلاد وخاصة الأوضاع الاقتصادية بالمفاوضات النووية وأجريت اتصالاً هاتفياً مع مسؤول السیاسة الخارجیة بالاتحاد الأوروبي منذ 3 أيام لمتابعة ملف المحادثات وتبادل الرسائل”.
لافتاً إلى أن التعاون بين طهران ووكالة الطاقة الذرية يمكن أن ينعكس إيجابيا على المفاوضات النووية، مضيفاً:
تعاونّا مع الوكالة على المسار الصحيح واتفقنا على زيارة وفود تقنية لإزالة سوء الفهم.
ومبيناً أن:
الهدف من الاتفاق مع وكالة الطاقة الذرية إزالة المزاعم ضدنا عن طاولة المباحثات للأبد.
ونسعى لاتفاق بشأن الملف النووي لكن بلادنا لن تكون رهينة له خصوصا على المستوى الاقتصادي.
وأضاف قائلاً:
نسعى إلى إلغاء الحظر عن إيران بالكامل ونأمل أن نسمع أخباراً سارة في العام الهجري الشمسي الجديد.
وفي سياق متصل أشار إلى أن مسألة رفع العقوبات منفصلة عن محادثات عودة العلاقات مع السعودية قائلاً إن الاتفاق بين إيران والرياض يؤكد على السلام في المنطقة،
ومؤكداً أن هناك اتفاق مبدئي على ضرورة تبادل اللجان بين إيران والبحرين ومضيفاً:
نرحب بعودة العلاقات مع البحرين والتقدم الذي احرزته المباحثات في هذا الخصوص، ونعمل من أجل اتفاق أولي لإعادة العلاقات مع البحرين.
من جانب آخر أكد أميرعبداللهيان: أننا أجرينا مباحثات غير مباشرة مع واشنطن لتحديث اتفاق آذار ٢٠٢٢ لتبادل السجناء، وعلى الجانب الأميركي أن يركز على الجانب الإنساني في موضوع تبادل السجناء.
كما رحّب بتطور العلاقات بين طهران والقاهرة قائلاً:
لن نتحمل أي تهديد أمني من العراق وسنوقع مع بغداد اتفاقا أمنيا بشأن التهديدات ومن ثمّ أفاد أمير عبد اللهيان أنه سوف يزور روسيا الأسبوع المقبل.