قال الرئيس الروسي أنّ الصين تتخذ موقفاً عادلاً ومتوازناً بشأن معظم القضايا الدولية، مؤكداً أن بلاده منفتحة على عملية التفاوض وتحترم الخطة الصينية بشأن.
وجاء موقف الرئيس الروسي لدى استقباله الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي يقوم بزيارة الى موسكو هي الأولى له خارجياً منذ إعادة انتخابه للمرة الثالثة رئيساً للبلاد.
وقد أكّد الباحث الاقتصادي والمالي د. عماد عكوش، أنّ كل ما يحدث اليوم في المنطقة والعالم إنما يجري لتحقيق أهداف اقتصادية، موضحاً أن الغطرسة الأمريكية تجلت اليوم بشكل فاضح في الحرب الأوكرانية الروسية، وكيف استفادت الشركات الأمريكية إلى أبعد الحدود من هذه الحرب.
قائلاً: “أنّ شركات الطاقة الأمريكية حققت أرباحاً حوالي 200 مليار دولار في العام الماضي، وأيضاً على مستوى الزراعة نعلم أن الولايات المتحدة هي من أهم مصدري الحبوب والزيوت على مستوى العالم”.
فعقدان من الزمن مر على الغزو الأمريكي للعراق وما نتج عنه من آثار كارثية على المستويات كافة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وما أوجده من أرضية لخلق فكر إرهابي تكفيري وتغذيته واستثماره.
وقد كانت روسيا تتصدر عملية التصدير لكن بعد هذه الحرب أصبحت أمريكا تتصدر هذه الدول وبأسعار مرتفعة جداً، بالإضافة إلى بيعها الغاز للاتحاد الاوروبي بأربعة أضعاف ما كانت تبيعه روسيا لهذه الدول.
من جهته أكد أستاذ في العلوم السياسية والقانون الدولي د. علي فضل الله، أن تفوق الولايات المتحدة الأمريكية على مستوى الاقتصاد منذ القرن التاسع عشر، مكنها لاحقاً من لعب دور كبير على مستوى العالم، مشيراً الى أنّ أمريكا قامت بعد الحرب العالمية الثانية بإعادة بناء أوروبا في مناطق النزاعات والحروب معتبراً أنّ إعادة البناء هي جزء من الحرب الاقتصادية أحياناً.
وفي سياق متصل أكد استاذ في الجغرافيا السياسية د. عماد الدين الحمروني، أن ما يدور من صراعات في العالم هو صراع حول السلطة والاقتصاد، مشيراً إلى أن شعوب أمريكا وكندا وأستراليا عندما نشأت واستوطنت هذه المناطق كانت لديها نشأة اقتصادية.
مما يعني أنها جاءت للسيطرة على السلطة الاقتصادية، واستطاعت الولايات المتحدة الأمريكية أن تبني قوة زراعية ثم تحولت شيئاً فشيئاً إلى قوة صناعية ثم تحولت إلى قوة اقتصادية وإلى قوة مالية والآن تحولت الى قوة تكنولوجية متقدمة جداً، بالتالي فإن أدوات التحكم والسيطرة في العالم هي أدوات أمريكية بامتياز، التي قامت على النهب والهيمنة على السلطة بالقوة.