انطلقت مساء الأمس فعاليات مهرجان” كسب الخضراء” للثقافة والتقاليد الشعبية والسياحة الوطنية بحضور وزير السياحة “محمد رامي مرتيني” وبمشاركة فعاليات من مختلف المحافظات والمغتربين والذي أقامته مطرانية الأرمن الأرثوذكس بمناسبة أعياد السيدة العذراء.
وأكد مطران الأرمن في حلب الأب” ماسيس زوبويان” أن المهرجان الذي يستمر حتى يوم الثلاثاء القادم هو لكل السوريين وهذه التظاهرة الشعبية والأسواق الخيرية التي تعيشها البلدة ما هي إلا عنوان لانتصارات الجيش العربي السوري ورسالة للعالم بأن السوريين أخوة بكافة أطيافهم.
وقد أشار مختار بلدة كسب “سبوع كوركجيان ” أنّ المهرجان أعاد الفرحة لسكان “كسب” والحياة الطبيعية بعد تحريرها من” المجموعات الإرهابية” وهذه العودة تعكس إيمانهم الراسخ وتمسكهم بأرضهم وبجيشهم وقائد بلادهم.
مبيناً أن ذلك أعطى زخماً كبيراً للإنتاج الذي ظهر جلياً خلال الأسواق الخيرية والشعبية والمعروضات التي تضمنتها من حرف تقليدية وأشغال يدوية ترتبط ببلدة كسب.
في السياق ذاته أشارَ “كوركجيان ” إلى أن المهرجان فرصة جيدة للنساء المشاركات في المعرض لبيع منتجاتهن وتحسين أوضاعهن الاقتصادية وهذا دليل عافية وانتصار انعكس على الجانب الثقافي والاجتماعي لأهالي المنطقة وسورية بشكل عام.
وقدمت فرقة “سارتاراباد “التابعة لنادي الشبيبة السورية الثقافي بحلب والمغنية “مارينه مازكاريان” وفرقة” كيغارت “للرقص الشعبي من اللاذقية أغاني وفقرات راقصة تراثية فلكلورية من التراث الشعبي السوري والأرمني.
وتتواصل فعاليات المهرجان عبر إقامة احتفالات شعبية واجتماعية إضافة إلى السوق الشعبي حتى يوم الثلاثاء القادم.
وكان الوزير “مرتيني” والمطران “زوبويان” ومحافظ اللاذقية افتتحوا السوق الخيري الشعبي الذي نظمته “جمعية الصليب” لإعانة الأرمن وضم منتجات غذائية ونسيجية وصوفية مختلفة تراثية أرمنية.
واستكمل بعدها “مرتيني” جولته على المنشآت السياحية في اللاذقية بزيارة منتجع اتحاد الفلاحين “بحر وجبل” في منطقة” البسيط “واستمع إلى شرح مفصل حول واقع الاستثمارات فيه والصعوبات والمعوقات التي يعاني منها وسبل تجاوزها بما يسهم في تطوير الواقع السياحي.