أكدت سفيرة ومساعدة ممثلية جمهورية إيران لدى منظمة الأمم المتحدة “زهراء إرشادي” خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول سوريا يوم أمس:
إن هذه الإجراءات القسرية غير القانونية جعلت وصول الشعب السوري إلى الاحتياجات الأساسية أمراً صعباً للغاية، وهي تعيق قدرة الحكومة السورية على تحسين الظروف.
موضحةً أن الأوضاع الإنسانية في سوريا متردية ولاسيما بعد الزلزال المدمر الأخير.
مضيفة:
إنه ورغم جهود المنظمة الدولية والوكالات الإنسانية لتقديم المساعدة والدعم للمتضررين فإن تقرير الأمم المتحدة الأخير يظهر أن نقص الموارد المالية مستمر، وهذا يحتاج إلى اهتمام عاجل، داعية المجتمع الدولي والمانحين إلى مواصلة دعم الجهود الإنسانية في سوريا.
كما أعربت إرشادي عن تقدير إيران للجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة السورية لمساعدة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء البلاد، مضيفة:
إن طهران تصر على تنفيذ القرار 2672 بالكامل من خلال التركيز على مشاريع الإنعاش المبكرة والأولية التي تعتبر حيوية لإعادة بناء البنية التحتية لسوريا.
وفي السياق ذاته شددت المسؤولة الإيرانية على وجوب أن يتم تقديم المساعدات الإنسانية بشكل حيادي ودون تسييس أو أي شروط أخرى وذلك لضمان حصول الفئات الأكثر ضعفاً على المساعدة التي يحتاجونها وعلى المجتمع الدولي التركيز على رفع العقوبات اللاإنسانية أحادية الجانب من أجل حل الأزمة الإنسانية الحالية بشكل أكثر فاعلية.
وتابعت ارشادي:
إن إيران كدولة صديقة لسوريا تتضامن مع الشعب السوري في هذه الأيام الصعبة، وهي ملتزمة بتقديم الدعم والمساعدة اللذين يحتاجهما للتغلب على هذا الوضع الصعب.
وفيما يخص العدوان الإسرائيلي على مطار حلب الدولي أكدت ارشادي أنه يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الإنسانية الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
مشددةً على أن القانون الدولي يحظر استهداف البنى التحتية المدنية الحيوية لكن الكيان الإسرائيلي يواصل اعتداءاته وهجماته الإرهابية ضد سوريا مستهدفاً بشكل متعمد ومنهجي البنى التحتية فيها.
مؤكدةً إرشادي على أن بلادها تدين هذه الجرائم الشنيعة التي تنتهك القانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتشكل تهديداً خطيراً للسلام والاستقرار في المنطقة.
داعيةً المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الهجمات والجرائم ومحاسبة الكيان الإسرائيلي عليها، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع المزيد من التعدي على سيادة وسلامة الأراضي السورية.