ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ لواء الأبحاث في شعبة الاستخبارات “أمان” وجّه تحذيراً استثنائياً للقيادة السياسية الأمنية ولقيادة الجيش “الإسرائيلي” مفاده بأنّ “ردع إسرائيل لأعدائها تآكل”.
واشارت صحيفة “إسرائيل هيوم” أنّ:
“ردع إسرائيل لأعدائها تآكل، والوضع الاستراتيجي تفاقم، فهناك خشية من المزيد من التراجع في ظلّ المجريات الحثيثة في الساحتين الداخلية والخارجية”.
بدوره فسّر لواء الأبحاث التراجع الخطير في الوضع الاستراتيجي لـ”إسرائيل” بعدّة أسباب، ويقول إنّ السبب الأساسي فيها هو الضعف الذي يلحظه أعداء “إسرائيل” نتيجة الشرخ الداخلي بسبب التعديلات القضائية.
وبحسب ما أفاد به لواء الأبحاث في شعبة الاستخبارات فإنّ:
“هذا الأمر يتجلى في كل واحدٍ من مركّبات المحور المعادي لـ”إسرائيل” الذي ترأسه إيران، وما يدلّ على ذلك هو سلسلة الاجتماعات التي عقدها في الأسابيع الأخيرة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مع مسؤولي حماس والجهاد الإسلامي، بهدف تنسيق المواقف”.
وعن السبب الإضافي تقول شعبة الاستخبارات “أمان” أن:
“التباعد بين إسرائيل وواشنطن والمستفيد من هذا التباعد هي إيران، التي تعتقد أنّ إسرائيل لن يكون بإمكانها خوض معركة ضدها أو مهاجمة مشروعها النووي من دون دعمٍ أميركي”.
وأفادت أمان بأن السلطة الفلسطينية كذلك تتشجع من هذا التباعد وهي تأمل الاستعانة به في الأساس في منتديات دولية مختلفة، من اللجان في الأمم المتحدة إلى المحكمة الدولية في لاهاي.
وعن النتيجة المباشرة للتباعد الأميركي الإسرائيلي يقول لواء الأبحاث في شعبة الاستخبارات “أمان” إنها تبرز في “التقارب بين صديقات “إسرائيل” في المنطقة وبين إيران وهذا تجلى في استئناف علاقات إيران بالسعودية والبحرين، وأيضاً في الاستقبال الحار لوزير الخارجية الإيراني في القاهرة”.
لافتةً إلى أنّ السبب الفوري لهذه الأمور هو تآكل في الردع الإسرائيلي، وتبعاً لذلك في القوة الدبلوماسية والأمنية لـ”إسرائيل” في الساحة الإقليمية والدولية.
وهذه الخشية بحسب الإعلام الإسرائيلي هي أنّ التراجع في الوضع الاستراتيجي لإسرائيل سيتعمّق أكثر، على خلفية المُجريات الحثيثة في الساحتين الداخلية والخارجية.