صرحت مصادر إعلامية يمنية أنّ الوفدين السعودي والعماني وصلا إلى العاصمة اليمنية صنعاء مساء الأمس لإجراء محادثات مع رئيس المجلس السياسي الأعلى في حكومة صنعاء مهدي المشاط.
ونقل مصدر في المجلس الرئاسي قوله أنّ الوفدين السعودي والعماني سيناقشان مع المشاط رفع الحصار بكل تداعياته ووقف العدوان واستعادة حقوق الشعب اليمني ومنها صرف مرتبات موظفي الدولة كافة من إيرادات النفط والغاز.
وأفاد عضو المكتب السياسي في حركة “أنصار الله” محمد البخيتي أنّ: “من السابق لأوانه الجزم بنجاح المفاوضات التي تجري في صنعاء، ولكن من الواضح أنّ أجواء السلام باتت تخيم على المنطقة، ما يبعث على التفاؤل والأمل”.
كما أشار البخيتي إلى أنّ: “تحقيق السلام المشرّف بين صنعاء والرياض هو انتصار للطرفين، ويتطلب من الجميع التعالي على الجراح، والبعد عن محاولة تسجيل النقاط عبر وسائل الإعلام من أجل الحفاظ على أجواء السلام، والاستعداد لطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة”.
وكان رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، قد أوضح أنّ مطالب صنعاء تتمثل في وقف العدوان ورفع الحصار بشكل كامل، وصرف مرتبات جميع الموظفين من استحقاقات إيرادات النفط والغاز، وخروج القوات الأجنبية من اليمن والتعويضات، وإعادة الإعمار.
لافتاً إلى أنّ حكومة صنعاء ستعمل على متابعة ملف الأسرى، حتى لا تتم عرقلته، كما حدث مؤخراً وأكّد أنّ :” هناك وعوداً بأن تتم العملية في شهر رمضان”.
كما نوّهت المصادر إلى أنّ زيارة الوفد العماني تمهّد لوصول وفد سعودي، على رأسه السفير السعودي محمد آل جابر، إلى صنعاء، من أجل التفاوض مع حركة “أنصار الله” والاتفاق على تمديد الهدنة.
وفي السياق ذاته أكّد رئيس لجنة الأسرى في حكومة صنعاء عبد القادر المرتضى أنّ: “الأسرى المفرج عنهم من السجون السعودية، هم جزء من الصفقة المتفق عليها عبر الأمم المتحدة، ويوم الخميس المقبل سنستكمل بقية الخطوات بالتنفيذ الكامل للصفقة”.
حيث كشف المرتضى يوم أمس عن استقبال 13 أسيراً ومعتقلاً في مطار صنعاء الدولي أفرجت عنهم السلطات السعودية في مقابل أسير سعودي.
وأعرب عن أمله في أن تكون هذه الخطوة “مقدمة لتنفيذ الصفقة المتفق عليها نهاية هذا الإسبوع”.
ومنذ أسابيع، أفادت مصادر إعلامية في جنيف بأنّ: “الأطراف اليمنيين وقّعوا، في العاصمة السويسرية برن، اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين”.
لافتةً إلى أنّ: “الاتفاق يشمل 880 أسيراً من الطرفين، من بينهم جنود سعوديون وسودانيون، وقيادات عسكرية”.