صرّح مسؤول عراقي اليوم عن مقتل شخصين على الأقل وجرح اثنين آخرين في قصف لطائرات مسيرة نسبها إلى قوات تركية، كانت قد أستهدف منطقة جبلية في إقليم كردستان العراق الشمالي الذي يتمتع بحكم ذاتي.
كما استهدف القصف الذي وقع في ساعة متأخرة من مساء الأمس قرب بلدة بنجوين التي تقع قرب الحدود الإيرانية سيارة تقل مقاتلين من حزب العمال الكردستاني الكردي التركي.
ويذكر بأنه قد امتد إلى شمال العراق القتال عبر عقود بين كل من تركيا وحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة “إرهابية” ويقيم الجانبان مواقع عسكرية أو قواعد خلفية في الإقليم العراقي.
بدوره أعرب هفال أبو بكر محافظ السليمانية حيث تقع بنجوين في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني عن “قلقه” من “الهجمات” التي تستهدف هذه المنطقة.
وقد نقل بيان تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي عن المحافظ قوله بأنه: “حسب التحقيقات الأولية قتل شخصان وجرح أثنان أخران، جراء هذه الهجمات”.
وذلك من دون الكشف عن هوية الضحايا أو أنتماءهم المحتمل لحزب العمال الكردستاني.
وعبر أبو بكر عن أمله في انتهاء هذه الهجمات لتبقى المنطقة أمنية خصوصا للمزارعين.
وأشار إلى أنّ: “الضحايا من عناصر حزب العمال الكردستاني” الذي يتم أستهدافه بشكل متكرر في العراق بعمليات جوية وبرية من قبل القوات التركية.
ففي 7 نيسان أستهدفت ضربات بطائرات مسيرة نُسبت إلى تركيا موقع قريب من مطار السليمانية الدولي، ثاني مدن إقليم كردستان شمال العراق، بالتزامن مع وجود جنود أميركيون وقائد قوات سوريا الديموقراطية (قسد).
من جانب آخر نفت وزارة الدفاع التركية أي مسؤولية عن القصف.
وتعتبر تركيا قوات سوريا الديموقراطية ومكونها الرئيسي وحدات حماية الشعب امتدادًا لحزب العمال الكردستاني، وتصفها ب”الإرهابية”.
وفي تموز 2022 استهدفت ضربات مدفعية نسبت إلى أنقرة منطقة ترفيهية في كردستان العراق وأودت بتسعة مدنيين من بينهم نساء وأطفال. ونفت تركيا أيضاً أي مسؤولية عن القصف واتهمت حزب العمال الكردستاني.