نشرت صحيفة تركية مؤخراً تصريحات عن نية تركيا لإعادة اللاجئين السوريين إلى ثلاث محافظات سورية تخضع لسيطرة النظام ضمن إطار خطة “العودة الطوعية”.
وبحسب ما أوردته الصحيفة التركية “Türkiye Gazetesi”، وهي التي تحدثت قبل أسبوع عن جهود دبلوماسية لعقد اتصال هاتفي بين “أردوغان والأسد”؛ وأنّ ملف عودة اللاجئين السوريين.
يحتل مكانة مهمة في المفاوضات بين تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري في دمشق.
وكانت تركيا قد أفادت على هذه الأطراف مقترحاً يفيد بأن تجعل من “دمشق وحلب وحمص” مناطق “تجريبية” من أجل الحفاظ على عودة آمنة للاجئين السوريين كمرحلة أولى، على أن يتم توسيع هذه المناطق لاحقاً على حسب ادعائها.
ويشمل عرض أنقرة أيضاً سلامة اللاجئين في أثناء عودتهم، وإعادة ممتلكاتهم بعد ذلك، ومنحهم جميع حقوقهم الشخصية، والإشراف على كامل العملية من قبل وحدات سياسية وعسكرية مستقلة ذات طابع دولي يقبلها الطرفان، بما في ذلك الدول الضامنة.
وأشارت الصحيفة إلى أن العائلات المتضررة العائدة إلى مناطق النظام سيتم تزويدها بالتمويل اللازم لإعادة إعمار منازلهم وأماكن أشغالهم، وذلك بتمويل من الاتحاد الأوروبي ودول الخليج.
علماَ بأنّ تكاليف إعادة إعمار وإصلاح البنية التحتية والمصانع والمباني وخطوط الطاقة والمواصلات التي دمرت في عموم سوريا تبلغ 400 مليار دولار.
والتي كان لتركيا اليد الأكبر في تخريب هذه الممتلكات وتدمير البنى التحتية وعلاقتها الصريحة مع التنظيمات الإرهابية التي كانت تستهدف أمن واستقرار سوريا.
ما أدى لطرح العديد من التساؤلات حول القرار التركي اليوم بإعادة اللاجئين السوريين وهي التي كانت المسبب الأساسي لترحيلهم عن أراضيهم و أخذها المواثيق على نفسها بحماية السوريين وتأمين كافة متطلباتهم، فما الذي استجد اليوم لكل هذه التغيرات في السياسة التركية؟!