يقوم الفلسطينيون بإحياء ذكرى “يوم الأسير الفلسطيني” اليوم الإثنين بفعاليات مختلفة وسط مطالبات بالإفراج عن نحو 5 آلاف أسير في السجون الإسرائيلية.
ويتضمن جدول الفعاليات وقفات ومسيرات أمام مقرات الصليب الأحمر وبمراكز المدن الفلسطينية، وتوجيه رسائل ونداءات لمختلف الأطراف لإيلاء اهتمام أكبر بقضية الأسرى.
ويشار إلى أنه قد بدأ الفلسطينيون بإحياء هذه الذكرى منذ 17 نيسان 1974، وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح محمود بكر حجازي، أول أسير بأول عملية تبادل الأسرى بين الفلسطينيين وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
ويوم أمس أعلنت الهيئات المختصة بشؤون الأسرى خلال مؤتمر صحفي مشترك إطلاق برنامج فعاليات يوم الأسير بإيقاد “شعلة الحرية” في مدينة البيرة : “على شرف الأسير وليد دقة للمطالبة بحريته وحرية الأسرى، وكذلك تحرير جثامين الشهداء”.
والأسير وليد دقة (60 عاما) معتقل منذ 37 سنة ويعاني من مرض السرطان وترفض إسرائيل الاستجابة لنداءات فلسطينية بالإفراج عنه.
وفي السياق ذاته وجه نادي الأسير الفلسطيني اليوم نداءً: “لكل أطراف الحركة الوطنية الفلسطينية بإعادة الاعتبار لمسألة تحرير الأسرى”.
داعياً إلى: “إعادة موضعة هذه القضية الهامة على رأس سلم الاهتمام، والعمل الوطني النضالي”.
مبيناً أن هناك أسرى :“يواجهون سياسة الإهمال الطبي؛ القتل البطيء”.
وأشار إلى مضي أكثر من 20 عام على اعتقال قرابة 400 فلسطيني، بل إنّ: “بعضهم تجاوز الـ40 عام وعلى رأسهم الأسير القائد نائل البرغوثي، والأسير القائد محمد الطوس”.
مبيناً عن “تحديات” مختلفة تواجه الأسرى هذا العام أبرزها “تشريعات وقوانين عنصرية، وإجراءات وسياسات حاول الكيان الصهيوني فرضها على الحركة الأسيرة”.
ووفق معطيات مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى بينها هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، يبلغ عدد المعتقلين والمعتقلات في سجون إسرائيل نحو 4900 بينهم 31 أسيرة، و 160 تقل أعمارهم عن 18 عام وأكثر من 1000 معتقل إداري، بلا تهمة أو محاكمة أو تحديد مدة الاعتقال.
ووفقاً للمصادر فإنه يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي 23 أسير منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993 وثمة 554 أسيرا محكومون بالسجن المؤبد (مدى الحياة وقد يستمر بعد الوفاة).
وفي سياق متصل تفيد المعطيات بأنّ: “عدد شهداء الحركة الأسيرة بلغ 236 منذ عام 1967، بالإضافة إلى مئات من الأسرى اُستشهدوا بعد تحررهم متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون”.