وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووفد قيادي رفيع من حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بشكل متزامن يوم أمس إلى السعودية بحسب ما أعلنت مصادر فلسطينية.
ووصل عباس مدينة جدة بدعوة رسمية من السعودية، للقاء الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس الوزراء في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء.
وأفادت المصادر أن لقاء عباس ومحمد بن سلمان “للبحث والتشاور بشأن آخر تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في المنطقة وتعزيز علاقات الأخوة الفلسطينية السعودية”.
وعقب ساعات من وصول عباس، وصل وفد قيادي من حماس يترأسه رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية ويضم رئيس الحركة في الخارج خالد مشعل وقيادات أخرى إلى السعودية من دون أن يصدر بياناً رسمياً بشأن ذلك حتى اللحظة.
بدوره صرّح مصدر في حماس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن وفد الحركة سيؤدي مناسك العمرة، وسط توقعات بإجراء مباحثات مع مسؤولين سعوديين.
ولم يتضح إمكانية عقد لقاء بين عباس وهنية بوساطة سعودية أو إجراء تحرك بشأن ملف المصالحة الفلسطينية.
ويشار إلى أنه يعود أخر لقاء بين الرجلين بضيافة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في تموز 2022 خلال زيارتهما بشكل متزامن إلى الجزائر.
ورعت الجزائر مباحثات بين الفصائل الفلسطينية على هامش استضافتها قمة جامعة الدول العربية بعد ذلك بأشهر. ومن المقرر عقد الدورة المقبلة للجامعة العربية في العاصمة السعودية الرياض الشهر المقبل.
كما أشار المصدر في حماس بأن السعودية تبدو معنية بالتباحث في تطورات الأوضاع الفلسطينية وترتيبات المرحلة المقبلة في ظل استمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي منذ عام 2007 وتقدم سن الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وكان مصدر في حماس كشف لـمصادر إعلامية قبل يومين عن عزم قيادة الحركة زيارة السعودية لأول مرة منذ سنوات في خطوة من شأنها التمهيد لتخفيف التوتر بين الجانبين.
وذكر المصدر أنه من المرتقب أن تفرج السلطات السعودية خلال أو عقب الزيارة مباشرة عن معتقلين فلسطينيين محسوبين على حماس لا يزالون يحتجزون في سجون السعودية منذ عدة سنوات.
ويذكر بأنّ السلطات السعودية كانت قد أفرجت في 19 تشرين الأول الماضي عن ممثل حماس السابق في الرياض محمد الخضري ونجله بعد اعتقالهما منذ عام 2019.
ولم تقم قيادات حماس بزيارة السعودية منذ عام 2015.
وتأتي الانفراجة في العلاقات بين الرياض والحركة بعد اتفاق الرياض مؤخراً على استئناف العلاقات الرسمية مع إيران، واستقبال المملكة قبل أيام وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لأول مرة منذ 12 عام.