بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، العلاقات الثنائية وما تشهده المنطقة من مستجدات.
وقد جاء ذلك خلال لقاء جمعهما على مائدة السحور في قصر السلام بجدة، اليوم الخميس، بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام.
وجرى خلال اللقاء “استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، كما تم بحث عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك”.
من جانبه أفاد الديوان الملكي الأردني أن ملك الأردن وولي العهد السعودي أكدا خلال اللقاء “حرصهما على توسيع آفاق التعاون في المجالات كافة، وإدامة التنسيق والتشاور بين البلدين حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، تحقيقاً لمصالحهما وخدمة لقضايا الأمتين العربية والإسلامية”.
وتطرق اللقاء إلى مستجدات الأوضاع إقليمياً ودولياً، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمات في المنطقة.
بدوره جدد الملك عبد الله تأكيد ضرورة: “دعم الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة، وتكثيف الجهود العربية والدولية لإيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية يمهد الطريق لإعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين للوصول إلى السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين”.
لافتاً إلى دور السعودية المحوري في تعزيز منظومة العمل العربي المشترك، مُثنياً على جهود المملكة في استضافة القمة العربية في دورتها العادية الثانية والثلاثين بالعاصمة الرياض الشهر المقبل، وفقاً للمصدر نفسه.
والجدير بالذكر أن السعودية والأردن تتمتعان بعلاقة جيدة مدفوعة بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، بحكم الجوار الجغرافي، وحجم الاستثمارات والتبادل التجاري الذي يتزايد خلال الآونة الأخيرة.
كما أن السعودية فتحت صفحة جديدة في التعاون الاقتصادي مع الأردن في أثناء الزيارة التي وُصفت بـ”التاريخية” لولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى عمّان في حزيران الماضي بتوقيع حزمة من الشراكات التي من المتوقع أن تعزز العلاقات بين أوساط الأعمال في البلدين.