أدى السيد الرئيس بشار الأسد صباح اليوم الجمعة صلاة عيد الفطر السعيد في رحاب جامع القائد الخالد حافظ الأسد في حي المزة بدمشق.
وقد أدى الصلاة مع الرئيس الأسد وزير الأوقاف وعدد من المسؤولين في الدولة والحزب وعدد من أعضاء مجلس الشعب ومجموعة من علماء الدين الإسلامي وجمهور من المواطنين مؤتمين بفضيلة الشيخ الدكتور خضر شحرور مدير أوقاف ريف دمشق.
حيث أكد الشيخ شحرور في خطبة العيد على المعاني العظيمة لعيد الفطر السعيد من تعاضد وتراحم وتلاحم وتسامح.
مبيناً أن هذه المعاني السامية تجلت في بلدنا الحبيب سوريا رغم الحصار الغاشم حيث تسابق السوريون مسلمين ومسيحيين لنجدة إخوانهم المتضررين من الزلزال كنماذج فريدة هبّوا هبّة رجل واحد في سد حاجة إخوانهم كل حسب طاقته وقدرته.
وفي السياق ذاته قال الخطيب:
رأينا أطفالاً أخرجوا ما كانوا يجمعونه للعيد من أجل حاجاتهم وأرسلوها إلى إخوانهم كما رأينا أرملة تأخذ ما أعدته لأولادها اليتامى وترسله لمتضرري الزلزال.
وأكّد أن هذه هي فلسفة الفرح في الإسلام ولذلك انتصر السوريون في معركتهم ضد الإرهاب.
وفي سياق متصل بيّن الشيخ شحرور أن ما أظهره الشعب السوري من صبر على الظروف القاسية والتفافه حول جيشه الباسل الذي انكسر على صخرته اعتى جيوش العالم ودماء الشهداء الزكية التي روت الأرض جعل العالم يعود إلى سورية مؤمناً برسالتها الحضارية معترفاً بوضوح رؤيتها وذلك بحكمة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد.
ثم توجّه مخاطباً السيد الرئيس:
“ها هم أشقاؤنا العرب يعودون لقلب العروبة النابض دمشق بكل حب وشوق والشعب السوري يرحب بهم لتعود لأمة العرب وحدتها وألقها بإذن الله”.
وختم صلاة العيد بالدعاء إلى الله تعالى أن يحفظ سورية وشعبها وقائدها وجيشها الباسل ويرحم شهداءها ويشفي جرحاها وأن يوفق الرئيس الأسد ويسدد خطاه لما فيه خير الوطن ومصلحته.