أقيمت صلاة عيد الفطر صباح اليوم السبت بإمامة قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي في مصلى الإمام الخميني بطهران بحضور مئات الآلاف من المصلين.
وفي خطبة الصلاة هنأ قائد الثورة الإسلامیة السيد الخامنئي الشعب الإيراني و المؤمنين والمسلمين في جميع أنحاء العالم بحلول عيد الفطر السعيد، ووصف الحضور الكبير للناس في يوم القدس العالمي بأنه حماسي ومكثف.
وتابع السيد علي للخامنئي بقوله:
إن يوم القدس هو يوم كفاح الشعب الإيراني ، وقد انضمت إليه شعوب أخرى هذا العام ،إن طهارة الروح والاهتمام بالروحانيات والتعاليم الإلهية والمشارکة في یوم القدس هي من منجزات الشعب الإيراني في شهر رمضان مطالبا الشعب إلی الحفاظ على هذه الإنجازات.
مؤكداً أن الشعب الإيراني قد هزم الأعداء قبل الآن وسيهزمهم بعد الآن أيضاً.
وأشار سماحته إلى الهزيمة العسكرية للأميركيين والأعداء في أفغانستان والعراق قائلاً: إن الأعداء قد غيروا نمطهم بعد هذه الهزائم والآن يلجأون إلى تدبير المؤامرات والدسائس وإهانة الشعوب، لمواصلة تنفيذ مؤامراتهم.
مشدداً على أن الأعداء كانوا في السابق يتغلغلون في البلدان عبر قوتهم الاستعمارية لكن هذا التكتيك أصبح عديم الجدوى الآن وقد تيقن الأعداء بأنهم غير قادرين على فعل شيء بالقوة العسكرية ولذلك عمدوا إلى تغيير استراتيجيتهم.
وأضاف أن المتوقع من شعبنا العزيز هو الحفاظ على وحدته ببركة شهر رمضان المبارك وما حققوا فيه من مكاسب معنوية كبيرة. لله الحمد ان الشعب كان موحدا منذ بداية الثورة حيث كان الإمام الخميني الراحل يؤكد دوماً على ضرورة الحفاظ على وحدة الشعب، وأن هذه الوحدة وفي العديد من المواقف الصعبة استطاعت أن تزيل الصعاب من أمام هذا الشعب وتعبّد الدروب أمامه، لذا يجب الحفظ على الوحدة.
وفي السياق ذاته تابع قائلا:
إن العدو يعارض ويناوئ وحدة الشعب الايراني وتلاحمه، ويرغب في رؤية شعبنا يتناحر أفراده بسبب الخلاف في الرؤى والأذواق.
و لا ضير أن تكون هناك أذواق وآراء مختلفة ومتعددة في مجتمع واحد، فليعيش الجميع جنباً إلى جنب ويعملون معاً بوّد ومحبة، ولا بد من إفشال دسائس العدو الذي يسعى للإيقاع بين أبناء الشعب وبين الشعب والمسؤولين.
وصرح سماحته بقوله:
في السابق كان المستعمرون يدخلون البلدان الإسلامية بالقوة العسكرية ويحتلونها ، لكن هذا التكتيك أصبح اليوم عديم الجدوى، وأدرك أعداء الإسلام بعجز القوة العسكرية، هذا ما جربته أميركا مؤخراً في أفغانستان والعراق ورأت بأن القوة العسكرية عاجزة عن فعل شيء ولذلك عمدوا الى تغيير استراتيجيتهم واختاروا طريقاً آخر ، فهم اليوم يقومون بقلب الحقائق والتزييف والكذب وإثارة الظنون وإهانة الشعوب وبث التشاؤم بين الشعوب اتجاه أنفسها، وطمس قدرات ومآثر وتألق الشعوب. هذا هو تكتيك العدو اليوم .
مبيناً بأنه يتوجب علينا أن ننتبه ونتيقن ، وكما أشرت قبل عدة أيام فإننا ومن أجل معرفة تكتيك وأسلوب العدو يجب أن نعمل على تحديث أساليبنا على الدوام، اذ هناك أفعال كانوا يقومون بها قبل 10 سنوات او 20 سنة لكنهم اليوم لا يفعلونها ويتبعون أساليب أخرى ، لذا علينا ان نمتلك طريقة إفشال أساليبهم.
وفي السياق متصل أوضح سماحته قائلاً:
أنه هناك استراتيجية مهمة وأساسية للغاية وهي تعاون مسؤولي البلاد في السلطات الإيرانية الثلاث ( السلطة التشريعية و السلطة التنفيذية والسلطة القضائية).
وقال:
إذا تعاونت السلطات الإيرانية الثلاث معاً فلن تكون هناك مشاكل ويجب ألا تشكل هذه السلطات عقبة في طريق بعضها البعض وعلیها أن تفسح المجال لبعضها البعض و إن المسؤولين في البلاد، في السلطة التشريعية و السلطة التنفيذية والسلطة القضائية، على علم بكيفية القيام بهذا التعاون.
وختم السيد علي الخامنئي خطبة صلاة العيد بقوله : إن شعبنا وبفضل الله تعالى يتحلى باليقظة والذكاء. لقد هزمتم العدو حتى الآن وبعد الآن أيضاً ستهزمونه بحوله وقوة منه سبحانه وتعالى.