أفاد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بقوله:
إنّ واشنطن تقوم بتشكيل “دولة إرهابية” قرب حدود تركيا.
وذلك في إشارة منه إلى دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية التي تعدّ أكبر مكونات “قوات سوريا الديمقراطية” المعروفة باسم قسد حليفة الولايات المتحدة.
مبيناً أنّ :
“هذا الخطر لن يختفي ما لم تتم إزالة عامل التأثير الأميركي في المنطقة”.
لافتاً إلى أنّه بعد أحداث “غيزي بارك” وهي المواجهات الاي جرت بين الشرطة التركية ومتظاهرين غالبيتهم من المؤيدين لحزب الشعب الجمهوري حدثت عام 2013.
كانت قد اصطدمت أنقرة بعدد من الأحداث التي كبّدتها مجموعة من التكاليف وواجهت أكبر موجة هجرة في العالم، حيث أكد أنّ هذا محفوفٌ بمجموعةٍ متنوعةٍ من التكاليف.
وفي السياق ذاته أضاف قائلاً:
“أميركا تريد إنشاء دولة إرهابية بالقرب منا، نحن نتخذ الاحتياطات، ولقد نفّذنا 4 عمليات عسكرية كبرى في سوريا ضد ذلك”.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار صرّح في وقت سابق أنّ قوات الجيش التركي:
“تواصل بعزم مكافحة الإرهاب شمالي سوريا والعراق، وقد تمكنت من القضاء على 21 إرهابياً في المنطقة خلال الأيام الأربعة الأخيرة”.
مُشدّداً على أنّ الجيش التركي سيواصل :
“حماية حدود بلاده، ومكافحة الإرهاب بلا هوادة”.
ويذكر بأن وتيرة الاحتجاجات كانت قد تصاعدت مساء أمس الأحد لأهالي قريتي راوية والعزيزة الواقعتين في ريف مدينة رأس العين السورية، والتي تقع ضمن منطقة “نبع السلام” شمالي غربي محافظة الحسكة، وذلك احتجاجاً على قيام القوات التركية بحفر خنادق في الأراضي الزراعية التي تبعد عن الحدود التركية بمسافة 300 متر، وتعود ملكيتها لسكان القريتين الخاضعتين لنفوذ القوات التركية وسيطرة الفصائل الموالية لها.
حيث هاجم المتظاهرون الغاضبون آليات للجيش التركي ورشقوها بالحجارة، لمنع إتمام عملية الحفر، وكانت القوات التركية أنشأت قاعدة عسكرية في المنطقة أثناء عملية “نبع السلام” العسكرية في 2019، في موقع قاعدة سابقة للقوات الأميركية.
كما أنها تعمل حالياً على إقامة منطقة عسكرية “محظور دخولها على المدنيين وأصحاب الممتلكات من دون إذن” بعمق 300 متر، بذريعة “الحفاظ على أمن المنطقة”.
والجدير بالذكر بأنّ العلاقات الأميركية التركية مازالت تعيش حالة من التوتر حيث قال وزير الداخلية التركي مؤخراً أنّ واشنطن “لا تزال تفقد سمعتها، والعالم كله يكرهها” وأنّ أوروبا هي مجرد بيدق للولايات المتحدة.
بدوره كشف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اليوم أنّه من المقرر عقد اجتماع لوزراء دفاع ورؤساء استخبارات كل من تركيا وروسيا وسوريا وإيران يوم غدٍ الثلاثاء، في العاصمة الروسية موسكو وذلك في إطار تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.