ذكر تقرير لموقع الخنادق عن أزمة طاقة تجتاح أوربا الأيام المقبلة نتيجة تزايد تداعيات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وبحسب التقرير فإن الدول الأوروبية ستعلن قريباً عن كارثة طاقاوية مع بداية فصل الخريف.
بسبب ارتفاع أسعار الوقود بمختلف أشكالها، إلى مستويات قياسية لم تكن القارة قد شهدتها من قبل وهو ما سيؤثر بالضرورة على مختلف القطاعات الإنتاجية، ومنها على نسبة إنفاق الفرد والقدرة على تلبية الاحتياجات الرئيسية للمواطنين، وذلك بحسب التقرير.
ويشير المقال إلى أبرز تداعيات ارتفاع أسعار النفط، وهي:
- خروج عدد من مفاعلات الطاقة النووية الأوروبية من الخدمة.
- الضغوط التي تتعرض لها إمدادات الكهرباء في بريطانيا وأوروبا بشكل عام.
وذكر التقرير قولاً لرئيسة المجلس الأوروبي لأجهزة تنظيم قطاع الطاقة، إنغريت غرويبل، مفاده: إنه “إذا أوقفت روسيا ضخ الغاز الطبيعي لن تكون هناك كميات كافية لتلبية الطلب، وهو ما سيؤدي إلى قطع الكهرباء بشكل دوري”.
وختم التقرير بتعرض أوربا لجفاف شديد أيضاً يوثر بدوره على استنزاف كميات المياه المخزنة، مما يؤثر على قطاع الطاقة لكل من توليد الطاقة الكهرومائية وأنظمة تبريد محطات الطاقة.
ونوه إلى أن انخفاض إمدادات المياه وارتفاع الحرارة يقللان من المحاصيل، في حين أن المستويات المنخفضة بشكل خطير في قنوات الأنهار تضر بالتدفقات التجارية من خلال إجبار سفن الشحن على تخفيض حمولتها.
ويذكر أن أمريكا فشلت في زيادة انتاج النفط السعودي خلال زيارة بايدن إلى المملكة وعقد قمة جدة، وفشل الكيان الإسرائيلي في استجرار النفط من حقل كاريش لتصديره إلى أوربا كي يفك زنقتها الطاقية.
فهل يبقى الاتفاق النووي الإيراني هو الخيار الوحيد أمام أوربا لعقد اتفاقات استيراد النفط من الحقول الإيرانية؟
وإلى أي مدى قادرة إيران على سد حاجة أوربا من النفط؟
وهل نشهد انفصالاً للولايات المتحدة يكون صادماً لأمريكا التي ورطتهم في الحرب الروسية الأوكرانية؟ وإفراز واقع يفرض تحالفات جديدة على أساس معركة الطاقة والوقود إقليمياً ودولياً؟