نقلت مصادر مطلعة؛ أنّ وزير الخارجية والمغتربين سيكون مطلع الأسبوع القادم في العاصمة العراقية بغداد وذلك في زيارة رسمية تستمر يومين تلبية لدعوة من نظيره العراقي فؤاد حسين حيث يلتقي فيها كبار المسؤولين.
مبينةً أن المقداد الذي سيحط يوم السبت المقبل في العاصمة بغداد، سيلتقي الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي كذلك سيجري مباحثات ثنائية مع نظيره العراقي فؤاد حسين، حيث ستركز مباحثاته على تعزيز العلاقات الثنائية وآخر مستجدات الاتصالات والاجتماعات في المنطقة.
وتأتي زيارة المقداد في سياق الجولة العربية التي قادته الشهر الفائت إلى جدة والجزائر وتونس، كما تأتي في ظل الأجواء الإيجابية الحاصلة في المنطقة والاتصالات المكثفة لعودة العلاقات العربية- العربية لسابق عهدها.
وقد اعتبر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في تصريحاته أمس أن المتغيرات الإيجابية التي طرأت على العلاقة ما بين الدول العربية وسورية ستصل إلى نتائج نلمس ثمارها على الأرض، قائلاً: “علينا العمل على توحيد الجهود لتوطيد دعائم الاستقرار والأمن بالمنطقة”.
وأضاف: “نحن بالعراق حاولنا إيجاد صيغة توافقية بين سورية والدول العربية لفتح قنوات الحوار والمصالحة في العلاقات”.
وفي سياق متصل صرّحت وكالة الأنباء التونسية أنّ وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين في الخارج نبيل عمار قد وصف زيارة وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد إلى تونس في الـ 17 من نيسان الماضي والتي استمرت 3 أيام واستقبله خلالها الرئيس التونسي قيس سعيد، بأنها تاريخية، لافتاً إلى أن بلاده لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ومستقبل السوريين شأن سوري بحت.
معتبراً فترة انقطاع العلاقات مع سورية بمثابة “خروج عن المسار” وقد عاد إلى طبيعته.
لافتاً إلى أن سفير بلاده الجديد في سورية تسلم أوراق اعتماده، من جانبها ستعين سورية في وقت قريب جداً سفيراً جديداً لها في تونس، وأكد أنه من الضروري المحافظة على المصالح المشتركة للبلدين وتوسيع مجالاتها.