أكد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني العميد إسماعيل قاآني أن الشباب الفلسطيني قد أذلوا الكيان الصهيوني.
موضحاً أنّ هذا الكيان المجرم لم يعش هذا القدر من الإذلال في يوم من الأيام.
وأشار قاآني في كلمة ألقاها مساء الأمس أمام حشد من طلاب الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة أن إيران الإسلامية تدافع عن المظلومين وهي تساند قضايا هامة ومصيرية وبأنّ كيان الاحتلال يعيش اليوم الذل والهوان.
مضيفاً بأن “إسرائيل” قد وصلت إلى مرحلة من الذل أحاطت فيها نفسها بالأسلاك والرادارات لكي لا يداهمها أحد.
كما لفت قائلاً: ” اليوم وبفضل الله تعالى وببركة الجمهورية الإسلامية ونهضة أبناء الإسلام في ظل ثقافة المقاومة يشهد بعض الأيام في الضفة الغربية أكثر من 30 عملية يحاول الإعلام المعادي التكتم عليها”.
مشدداً أنّ نظام الجمهورية الإسلامية هو نظام يتمتع بالصلابة والعزة والاحترام واليوم الجميع و بدءاً من أمريكا و ربيبتها إسرائيل والناتو قد تكاتفوا من أجل النيل من الجمهورية الإسلامية ، لكن مقاومة الشعب الإيراني في مختلف الساحات جلبت العزة والاحترام للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
مبيناً بأنّ انتقال القوة من الغرب نحو الشرق قد بدأ وأن دولة مثل الصين التي لم ترغب في دخول قضية انتقال القوة حتى عام 2032 وكانت تريد الاهتمام فقط بالقضايا الاقتصادية، قد دخلت الساحة أيضاً.
مشيراً إلى أن هذا الأمر من علامات انتقال القوة من الغرب إلى الشرق، وفي هذا المسار يجب أن تتبوأ إيران مكانة لنفسها وأنها ستفعل ذلك بعون الله تعالى.
وردا على سؤال حول موعد انهيار الكيان الصهيوني أكد العميد قاآني أن ما تنبأ به سماحة قائد الثورة الإسلامية حول انهيار هذا الكيان قبل انتهاء 25 عاما القادمة سيتحقق بالتأكيد وكما قال سماحة قائد الثورة الإسلامية فإن الصهاينة يستعجلون ذلك بأنفسهم أيضاً.
ومن جانب آخر قال العميد قاآني: “أن اوضاع محور المقاومة في اليمن هي مناسبة جداً وقد خاضوا حرباً بكفاءة عالية جداً ، لكن إيران لم تتدخل في حرب اليمن ودعمت قرار اليمنيين بأنفسهم”.
وحول موعد الثأر لدم الفريق الشهيد قاسم سليماني أفاد قاآني: أن قسماً من كلام سماحة قائد الثورة الإسلامية مثل إخراج القوات العسكرية الأمريكية من المنطقة قد تحقق لكن أسلوب إيران هو أسلوب خاص بها وهي ستتابع الأخذ بالثأر واليوم فإن الذين اقترفوا هذه الجريمة ضاقت بهم الحياة.
وفيما يتعلق بالشأن الفلسطيني نوّه إلى أن عدد العمليات في الضفة الغربية قبل تسليح الضفة لم تكن تتعدى عدد أصابع اليدين خلال السنة لكن اليوم الشباب الفلسطيني الغيور ورغم احتمال نيل الشهادة في كل عملية يقومون بها إلا أنهم ينزلون الساحة بكل بسالة ولا يهابون الموت.
وفي سياق متصل شدد قائد فيلق القدس بأن القدس ليس الهدف النهائي بل هو هدف وسطي وقال: ” اليوم الشباب الفلسطيني قد أذل الكيان الصهيوني وهذا الكيان المجرم لم يعش هذا القدر من الذل والهوان في يوم من الايام”.
وتابع قائلاً: ” إن المقاومة هي مصطلح مقدس يعترف به ألد الأعداء وإن الخبراء العسكريين يؤكدون أن المعركة يكسبها من يقاوم أكثر وليس السلاح والمال”.
وفي السياق ذاته أضاف قائلاً بأنّ: “معظم ما يجري في المنطقة يعود إلى المقاومة وأن أمريكا تتراجع يوماً بعد يوم وتقترب من الإنهيار وأن بوادر ذلك قد بانت”.
وفي الختام أكد العميد قاآني أنّ الشباب الفلسطينيين سيصلّون في القدس الشريف وأن كلام قائد الثورة الإسلامية سيتحقق .