ردّ أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني “علي شمخاني” على حديث مستشار الأمن القومي الأميركي “جيك سولفيان” حول حرية “إسرائيل” بالعمل ضد برنامج إيران النووي.
وأفاد شمخاني في تغريدة له عبر ‘تويتر” يوم أمس الجمعة بأنّ:
“الموقف الأميركي يؤكد مسؤولية واشنطن عن الأعمال الصهيونية ضد أشخاص ومنشآت إيران النووية”.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي قال الخميس، في كلمة له أمام معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى بأنّ:
“بلاده أوضحت لطهران أنها لن تسمح لها بامتلاك أسلحة نووية، وأنها ستقوم بكل الإجراءات اللازمة لمنعها، بما في ذلك الاعتراف بحرية إسرائيل في اتخاذ الإجراءات اللازمة”.
بدوره ادّعى سولفيان أن بلاده:
“ستتخذ الإجراءات الضرورية كافة للحيلولة دون امتلاك إيران سلاحاً نووياً”.
وتجدر الإشارة إلى أن إيران صرّحت غير مرة أنها تملك القدرة التقنية لإنتاج قنبلة ذرية، لكنها لا تنوي ذلك.
كما نفت إيران في وقت سابق تخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق 60% مؤكدة سلمية برنامجها النووي، وذلك بعد تقرير نشرته وكالة “بلومبرغ” اتهمت فيه طهران بالعمل على أنشطة نووية غير سلمية.
وكان مركز الأبحاث الأميركي “Responsible Statecraft” قد سلّط الضوء في وقت سابق على التغطية الإعلامية المنحازة باللغة الإنكليزية، والتي تسعى لتُرسّخ في أذهان المشاهدين أنّ إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية.
ويطرح المركز أمثلةً عديدة على التغطية المُنحازة تجاه النووي الإيراني، فيقول إنّه على مدى السنوات الـ 12 الماضية قالت وسائل الإعلام الناطقة باللغة الإنكليزية كلمة “إيران” أو “الإيرانية” جنباً إلى جنب مع كلمة “نووي” أو “ذري” بمعدّل 1.46 مرّة لكلّ مليون كلمة من ورق الصحف.
ولفت المركز :
“يبدو أنّ وجود برنامج نووي مارق مثل الحاصل في إسرائيل، أو وجود خطر على المدن الأميركية من قبل كوريا الشمالية لا يكفي لاحتلال عناوين الصحف، أما إيران، فيمكن خوض حرب كاملة ضدها من أجل برنامجها النووي”.
من جانبه أقرّ رئيس حكومة الاحتلال الأسبق إيهود باراك بوضوح بحقيقة امتلاك “إسرائيل” أسلحة نووية.
ومن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين التي أكّدت في وقت سابق امتلاك “إسرائيل” للسلاح النووي أو السعي إليه، ما قاله رئيس حكومة الاحتلال الأسبق دافيد بن غوريون مخاطباً العلماء اليهود المهاجرين من ألمانيا:
“أريد منكم أن تهتموا منذ الآن بالأبحاث الذرية، وبإنجاز كلّ ما يمكن إنجازه من أجل تزويد الدولة اليهودية المنشودة بأسلحة نووية”.
وفي السياق ذاته تحدّت “إسرائيل” سابقاً، بشكل سافر قرار مجلس الأمن رقم 487 الصادر في حزيران 1981، والذي طلب منها أن تخضع على نحو عاجل جميع مرافقها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويذكر بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أصدرت في 18 أيلول 2009، قراراً يدعو “إسرائيل” إلى التوقيع على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وفتح منشآتها للتفتيش الدولي، لكن من دون أن تلقى أيّ اهتمام إسرائيلي.
وبشكل شبه يومي يهاجم مسؤولو كيان الاحتلال، النووي الإيراني على الرغم من سلميته، بينما تكشف التقارير باستمرار امتلاكه للأسلحة النووية والقنابل الذرية، وهو ما يتغاضى عنه الغرب، فيما يدعو الإعلام الغربي واشنطن إلى عدم التغاضي عن النووي الإسرائيلي.