أفاد الجيش السوداني اليوم الأحد بأنّ “قوات الدعم السريع حاولت الهجوم على قيادة قوات الدفاع الجوي، مؤكداً صد الهجوم وتدمير عدد من عربات العدو” وذلك بحسب بيان صادر عن قيادة القوات المسلحة.
وأضاف الجيش السوداني أنّه خلال صد الهجوم: “حصل على 3 عربات قتالية من قوات الدعم السريع التي فرت مخلفةً عدداً من القتلى”.
وأشار إلى: “مقتل قنّاص أجنبي بمنطقة بحري العسكرية، لم توجد بحوزته أوراق ثبوتية لتحديد جنسيته”.
لافتاً إلى استسلام 7 من أفراد قوات الدعم السريع بالخرطوم، ومضيفاً بأنّ: “عناصر المليشيا المتمردة مستمرين في كسر ونهب البنوك التجارية والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة”.
وفي سياق متصل قال الاتحاد الأفريقي أنه “يتابع عن كثب” المحادثات التي بدأت في جدة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
ودعا في بيانٍ له طرفي النزاع إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار على وجه السرعة كخطوة أولى للسماح بالإمداد الفوري، بمواد الإغاثة لتخفيف معاناة المدنيين السودانيين.
وشدد على ضرورة الموافقة فوراً على فتح ممرات إنسانية لتسهيل توزيع الإمدادات الأساسية واستعادة الخدمات.
ويذكر بأنه قد دخل الصراع الأخطر في السودان أسبوعه الرابع من دون أي بوادر لحل قريب.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، كثيراً من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد البعثات الدبلوماسية، براً وبحراً وجواً.
وشهدت المواجهات في أسبوعها الرابع تحليقاً للطائرات الحربية في أجزاء واسعة من وسط الخرطوم والخرطوم بحري أمس السبت، كما دوت انفجارات عنيفة في محيط القصر الرئاسي وحي الوابورات في المدينة.
وفي السياق ذاته اتفق كل من البرهان وحميدتي عدة مرات على وقف لإطلاق النار لم يتم التقيد به، ومددا الهدنة الرسمية الأخيرة، يوم الأربعاء الماضي، لمدة أسبوع حيث ألقى كل طرف باللوم على الطرف الآخر مراراً للانتهاكات المتكررة.
من جانبها قدرت نقابة أطباء السودان عدد ضحايا الاشتباكات من المدنيين بـ479 قتيلاً وأكثر من 2500 مصاب، فيما أحصت نحو 100 حالة وفاة في صفوف المدنيين منذ بدء المعارك.
لافتةً إلى أنّ جميع المستشفيات والمرافق الصحية في مدينة الجنينة غربي البلاد لا تعمل.
وعلى الصعيد الإنساني تواجه العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى شُحاً في الوقود، بسبب استمرار إغلاق محطات التوزيع منذ اندلاع القتال.
وذلك تزامناً مع استمرار معاناة السكان في الحصول على الخبز، حيث تشهد المخابز بالعاصمة اكتظاظاً كبيراً للأهالي بسبب شح الدقيق، فضلاً عن الانقطاع المستمر للكهرباء، التي تعتمد عليها المخابز بشكل كلي في عملية التشغيل.