أطلقت صحيفة “ذا هيل الأمريكية” تحذيراً من خطورة تفشي ظاهرة حمل السلاح في أمريكا بحماية من الدستور
منوّهةً إلى أن الأمريكيين أصبحوا مسلحين بشكل استثنائي وهم في الوقت ذاته عرضة لإطلاق النار أينما تحركوا سواء في دور السينما أوالحفلات الموسيقية أوالكنائس والمعابد أوالمدارس.
وفي السياق تساءلت الصحيفة عن السبب الذي يسمح للأمريكيين المدنيين منهم والمسؤولين بمثل هذا “الجنون الجماعي” من حمل الأسلحة والاحتفاظ والتجول بها بذريعة أنه حق يضمنه الدستور واصفةً الأمر بأنه “مزيج من المعلومات المضللة والسلطة السياسية والتهاون والتطرف”.
حيث انتشرت في المجتمع الأمريكي حالة هلع كبيرة نظراً لكثرة حوادث إطلاق النار والقتل الجماعي وبهذا الصدد قالت الصحيفة:
“إن الآباء والأمهات في أمريكا يرسلون أطفالهم إلى المدرسة كل صباح وهم يخشون من عدم رؤيتهم أحياء مرة أخرى، وأصبح التعرض لإطلاق النار أمراً شائعاً عند قرع جرس الباب بطريق الخطأ أو دخول السيارة أو عند انفعال رجال الشرطة وإطلاقهم الرصاص.
كما أشارت الصحيفة إلى أنه بالنظر إلى حقيقة أن السلاح المفضل للمجرمين الذين يرتكبون عمليات القتل الجماعي هو سلاح قتالي ذو معدل فتك هائل فإن فرصة البقاء على قيد الحياة بالنسبة للمواطنين الأمريكيين انخفضت بشكل كبير.
ومن جهتها أوضحت وكالة “اسوشيتد برس” الأمريكية أن عمليات القتل الجماعي التي تصنف على أنها حوادث إطلاق نار بعدد قتلى أو مصابين يتجاوز الأربعة تفاقمت على نحو خطير مسجلة 19 حادثة منذ مطلع هذا العام وهو أكبر عدد منذ عام 2006″ ،ونوّهت الوكالة في تقريرها إلى أن عام 2023 سجل وتيرة قياسية في هجمات إطلاق النار الجماعي في أمريكا بمعدل هجوم واحد تقريبا كل أسبوع مما أسفر عن مقتل 97 شخصاً على الأقل حتى الآن.
والجدير ذكره أنه أوجدت دراسة نشرت في دورية “انترنال ميديسن” الأمريكية مؤخراً أن 7.5 ملايين أمريكي بالغ أصبحوا مالكي أسلحة جدداً وجعل هذا بدوره قرابة 11 مليون شخص عرضة لخطر الإصابة أو القتل بالأسلحة النارية من بينهم 5 ملايين طفل.