التقت السيدة الأولى أسماء الأسد وفد هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية العُمانية الذي زار سورية مؤخراً لعدة أيام لتأسيس تعاون عُماني سوري، وذلك بحضور الدكتورة بثينة شعبان المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية.
وركزت السيدة الأولى في اللقاء على دور الوثائق الجوهري في كتابة التاريخ وحفظه حيث إن دورها لا يقتصر على ذلك فقط رغم أهميته البالغة فهي أيضاً وسيلة أساسية لإدارة الحاضر وتنظيمه، وهي جزء من صناعة المستقبل وامتلاكه.
لافتةً الأسد إلى الأهمية البالغة للتوثيق على مختلف الصعد للدولة والمجتمع معاً، فالوثيقة تمثّل رؤيتنا للأحداث والوقائع، وتمنحنا إمكانية إدارة المعرفة، وهي التي تصنع التفكير الجماعي المشترك حيال تلك الأحداث، وبغير الوثيقة تصبح الأحداث مجرد قصص تحكيها الأجيال دون أن تستفيد من دروسها وعِبَرها.
مشيرةً إلى أن الوثيقة تشكل أيضاً المرجعية الفكرية التي تحمي الهوية، وتصون الانتماء وخاصةً أن الحرب التي عاشتها سورية على مدى 12 عاماً قد أثّرت كثيراً على الإنسان الذي يعيش ويمارس التراث اللامادي، إضافةً للضرر الذي لحق بالتراث المادي، ولذلك فإن توثيق هذا التراث يحميه من الزوال ليبقى مستمراً مع الأجيال جيلاً بعد آخر.
وقد عرض حمد بن محمد الضويّاني رئيس الوفد خلال القاء؛ التجربة العُمانية في تنظيم الوثائق وإدارتها واستثمارها لتنظيم عمل المؤسسات وإدارة الدولة بمرونة أعلى وأداء مرجعي، وأكد استعداد بلاده للتعاون مع سورية في مشروع التوثيق وصون التراث.