أفاد أمين لجنة حقوق الإنسان ونائب رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية بأنّ الدول الغربية أصبحت جنة آمنة للزُمَر الإرهابية فيما تتهم إيران بدعم الإرهاب.
وخلال لقائه البطريرك “مار آوا رويل” زعيم كنيسة الشرق الآشورية أكد غريب آبادي على التنوع الثقافي وعالمية حقوق الإنسان وقال:
إنّ الدول الغربية تحاول فرض أسلوب حياتها على الدول الأخرى، لكننا نعتقد أنه يجب احترام الثقافات المختلفة.
وفي إشارة إلى وجود الأقليات الدينية في إيران ، أفاد مساعد رئيس جهاز القضاء للشؤون الدولية:
إن عدد افراد الأقليات الدينية المعترف بها في إيران هو أقل من 200 ألف شخص ولديهم حقوق خاصة في إيران.
فعلى سبيل المثال هنالك 5 مقاعد مضمونة للأقليات الدينية في مجلس الشورى الإسلامي، بينما يتم تعيين ممثل واحد لكل 150.000 شخص لسائر أبناء الشعب.
وفي سياق متصل تابع قائلاً:
إنه بحسب آخر الإحصائيات هناك حوالي 400 كنيسة للمسيحيين في إيران معظمها نشطة ، بينما يكاد يكون من المستحيل بناء مسجد في الدول المتشدقة بحقوق الإنسان. وفي مجالات الاقتصاد والإعلام والتعليم والثقافة يتم توفير مرافق خاصة للأقليات الدينية.
من جانب آخر قال أمين لجنة حقوق الإنسان في ايران:
إن الاقليات الدينية إلى جانب المسلمين هم جميعًا كالجسد الواحد، وقد قاتلت الأقليات الدينية وقدمت الدماء من أجل هذا البلد.
وفي إشارة إلى العقوبات الظالمة التي فرضتها الدول الغربية على الشعب الايراني البريء، أفاد غريب آبادي بقوله:
إنّ إيران دولة مستقلة لم تغزو أي دولة ولم تنتهك حقوق أي دولة ولكن الغرب ارتكبوا انتهاكًا واسعاً لحقوق الإنسان من خلال فرض عقوبات أحادية الجانب ضد الشعب الإيراني.
منوّهاً إلى استشهاد واصابة مئات الآلاف من أبناء الشعب الإيراني خلال الحرب المفروضة من قبل النظام العراقي السابق.
وفي السياق ذاته أضاف :
أن الشعب الإيراني هو أيضا ضحية الإرهاب اذ جرى اغتيال 17 ألفا من الأبرياء في إيران.
فقبل ثلاث سنوات اغتال الأمريكيون رسمياً الحاج قاسم سليماني القائد الكبير في مكافحة الإرهاب، وفي حين أصبحت الدول الغربية جنة آمنة للزمر الإرهابية فإنها تتهم إيران بدعم الجماعات الإرهابية.
وقال زعيم الكنيسة الآشورية الشرقية مثمناً كرم ضيافة الإيرانيين:
إنّ الإسلام والمسيحية يؤكدان على كرامة الإنسان وحقوق الإنسان. الآشوريون جزء من إيران وأبناء حقيقيون ومخلصون لإيران.
بدوره أعرب “البطريرك مار اوا رويل” عن أسفه لأنه:
“لا يتم فهم مصطلح حقوق الإنسان وكلمة الحرية بشكل صحيح في المحافل الدولية ، لكننا نؤمن في الإلهيات وفلسفة دين المسيح ، أن الحرية تأتي بمعنى أنها تقربنا إلى الله لا أن نبتعد عن الله. بينما يتم تعريف هذه الحرية خطأ في الدول الغربية على أنها الابتعاد عن الله”.