أفاد مقال نشرته قناة العالم عبر موقعها بأن الضابط السابق في قيادة العمليات النفسية بالجيش الأمريكي “سكوت بينيت” كشف في تصريحات صحفية أن وكالة المخابرات المركزية تستعين بالقتلة والمُعذبِين والمجرمين ومدمني المخدرات وقتلة الأطفال ليصبحوا مرتزقة في مختلف عمليات الحرب غير النظامية الأمريكية والثورات الحكومية
حيث جاء أيضاً في كلامه لوكالة سبوتنيك أن القوات الخاصة التي شارك في إعدادها مدربة جيداً على أنظمة أسلحة متعددة والتكتيكات القتالية وتتقن اللغات الأجنبية وهي قادرة على العمل في مجموعة متنوعة من التضاريس والساحات السياسية والبيئات الاجتماعية والاقتصادية والأنظمة السياسية وغالباً ما يتم تدريبها على الحرب النفسية والثورات الملونة والانقلابات السياسية والعمليات الإلكترونية وغيرها من أشكال الحرب غير النظامية.
كيف تتغلغل أمريكا في الدول والمجتمعات؟
تعمل أمريكا على زعزعة الدول والمجتمعات الأخرى الرافضة للانصياع لها وتقوم بإحداث “ثورات ملونة” وانقلابات عسكرية فيها حيث أكد بينيت: ” أن هذه العمليات غالباً ما يتم التخطيط لها من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)
وتقوم بتنفيذ مهامها عبر السفارات الأمريكية في هذه الدول بغض النظر عن مدى دموية و إجرامية أو عدم دستورية المهمة”.
ما هدف الثورات الملونة التي تقف وراءها أمريكا؟
اعترف “بينيت” أن الهدف الأساسي لهذه الثورات التي تقف وراءها وتشرف عليها أمريكا هو “تحويلها (الدول المستهدفة) إلى مستعمرات تابعة ومنصاعة للولايات المتحدة وذلك باستخدام أوهام الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية وغيرها من الشعارات المنومة للتضليل السياسي”.
خطورة السفارات الأمريكية في دول العالم!
جاء كلام بينيت ليؤكد أيضاً خطورة دور السفارات الأمريكية في دول العالم وكيف تحولت أمريكا هذه السفارات إلى قواعد عسكرية تضم طائرات وأنظمة دفاع جوي ودبابات ومروحيات والآلاف من الجنود تنطلق منها المؤامرات ليس ضد الدولة التي تقع فيها السفارة بل في جميع الدول المجاورة لتلك الدولة ،علماً أنه لم يضيف أمراً جديداً عما تعرفه الشعوب والدول التي اكتوت بالسياسة الأمريكية القائمة على القوة وفرض الإرادة لاستعباد الشعوب ونهب خيراتها.
منظمات المجتمع المدني خطر على الشعوب
كما جاء كلام بينيت ليضيف تحذيراً جديداً لشعوب ودول العالم من خطورة ما يعرف بمنظمات المجتمع المدني والعملاء والجماعات المحلية المسلحة والمرتزقة الذين تجندهم السي اي ايه والسفارات الأمريكية لإحداث اضطرابات اجتماعية وسياسية واقتصادية بهدف زعزعة استقرار المجتمعات وحكومات الدول المستهدفة.