كرمت محافظة اللاذقية بالتعاون مع مديرية شؤون الشهداء والجرحى والمفقودين في القيادة العامة للجيش العربي السوري ومؤسسة “وسام الخير”، اليوم /300/ من أسر الشهداء و الجرحى والمفقودين، وذلك على مسرح دار الأسد للثقافة.
وفي كلمة لذوي الشهداء والجرحى والمفقودين، قال اللواء “بسام البري” مدير مديرية شؤون الشهداء والجرحى والمفقودين: “نشعر بسعادة كبيرة لوجودكم معنا والتواصل معكم هو شرف لنا ولكل إنسان، وبفضل بطولات أبنائكم اعتلينا عرش الشمس، ونقول بكل فخر واعتزاز لشهدائنا: أنتم في قلوبنا وتاج على رؤوسنا والشجرة المثمرة الأكثر عطاء في هذا الوطن.
ولكم منا العهد أن نبقى أمناء على دمائكم الطاهرة ونواصل معركة الشرف والبطولة”.
وبدوره، قال محافظ اللاذقية “عامر هلال”: “الشهيد لا يمثل قيمة وطنية فقط بل يمثل قيمة إنسانية للحاضر والمستقبل”
مشيراً إلى الاهتمام والرعاية الكبيرة التي يوليها السيد الرئيس بشار الأسد لذوي الشهداء والجرحى والمفقودين رغم الظروف والتحديات الاقتصادية الصعبة التي تعيشها سورية فهم يستحقون الكثير
منوهاً بالدور الذي تقوم به الجمعيات الخيرية في دعمها لأسر الشهداء في كل المحافظات السورية.
ومن جانبه، قال “وليد البوشي” رئيس جمعية “وسام الخير”: “أن التضحيات التي قدمها ذوو الشهداء ومازالوا يقدمونها لا يمكن تقديرها بأي ثمن، فأبناؤهم الشهداء رسموا بدمهم حاضر الوطن ومستقبله”.
وعبّر عدد من أسر الشهداء والمفقودين عن شكرهم لهذا التكريم الذي يعني لهم الكثير، إذ قالت السيدة “غادة منذر” زوجة الشهيد ‘أسامة سلوم” في حديثها لصحيفة تشرين أن سورية لاتزال بخير بفضل دماء الشهداء وبفضل أبطال الجيش العربي السوري والقيادة الحكيمة للرئيس الأسد.
كما قال الشاب “حامد موسى” ابن الشهيد “حسن موسى”: “أفتخر بشهادة والدي وهي وسام لي ولأسرتي، وأنا اليوم أكمل تعليمي الجامعي وسأسير على خطا والدي لأن الوطن غالٍ ويستحق منا التضحية لأجل أن يبقى عزيزاً صامداً في وجه الأعداء”.
كما أكدت السيدة “سماهر ونوس” زوجة الشهيد “حسين حسن” الذي فقد منذ عام 2014 أن تكريم اليوم يعني لها الكثير وتتشرف بشهادة زوجها، مؤكدة أن الأزمة التي تمرّ بها سورية ستنتهي، ومازال هناك أبطال رجال يدافعون عن الوطن كما ضحى من قبلهم الكثير من الشهداء والجرحى.
و تم خلال الاحتفالية عرض فيلم تسجيلي يوثق معنى الشهادة و يثمن التضحيات الكبيرة للشهداء والجرحى، كما قدمت فرقة جوقة الأطفال عدداً من الأغاني الوطنية.