وصل الرئيس بشار الأسد مساء اليوم إلى مدينة جدة السعوديّة للمشاركة في أعمال الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي تنعقد غداً.
وكان في استقبال الرئيس الأسد لدى وصوله إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، “بدر بن سلطان بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وأمين محافظة جدة صالح بن علي التركي، ومدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء صالح الجابري، ووكيل المراسم الملكية فهد الصهيل” .
وفي السياق، نشرت وكالة “رويترز” اليوم تحليلاً أشارت فيه إلى أنّ “ظهور الرئيس الأسد في القمة العربية المقررة في جدة يوم الجمعة سيؤذن بالتعاطي معه من جديد في المنطقة، وهو انتصار دبلوماسي يضاف إلى الانتصار العسكري الذي أحرزه قبل سنوات”.
وقال آرون لاند من مؤسسة “سنتشري إنترناشونال”، إنّ “السياسة الخارجية السورية تقوم على انتظار أن يغيّر الآخرون موقفهم وهذا ما حصل”.
ويتوقع مراقبون أن تكون القمة العربية غداً الجمعة ذات أهمية كبيرة في تاريخ القمم العربية السابقة، إذ اعتبرها بعضهم “قمة استثنائية”، في وقتٍ سعت فيه الرياض إلى أن تكون قمة “لم شملٍ” للعرب بمشاركة سوريا فيها بعد 12 عاماً وسط حضور العلم السوري بنجمتيه الخضراويين وفي ظل تطورات وتحوّلات شهدتها المنطقة في الأشهر الماضية ولا سيما بعد إعلان المصالحة السعودية- الإيرانية في 10 آذار الفائت، برعاية الصين، وهو ما سينعكس تأثيره إيجابياً في ملفات عربية عدة.
ويرى باحثون أن الزعماء العرب سيناقشون في القمة 5 ملفات رئيسة، تتضمن القضايا السياسية، والأمن الغذائي والمائي العربي، والتكامل الاقتصادي، والطاقة .
وكان الملك السعودي سلمان بن عبد عبد العزيز، قد أرسل دعوة رسمية للرئيس الأسد، لحضور القمة، وسلّم الدعوة سفير الرياض لدى الأردن نايف بن بندر السديري، خلال لقائه الرئيس الأسد في العاصمة دمشق.