أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية اليوم بأنّ حالة التأهب القصوى في المنظومة الأمنية الإسرائيلية طوال أحداث “يوم توحيد القدس” و “مسيرة الأعلام” يوم أمس يشير إلى تناقض واضح مع ما يتم التصريح به عن انتصار مدوٍ في جولة القتال الأخيرة بقطاع غزة.
وأشارت الصحيفة في تقرير تحليلي لمراسلها العسكري “عاموس هرئيل” إلى أن التصريحات التي تفاخر بها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عقب انتهاء الجولة الأخيرة مع غزة، والتي قال فيها إنّ:
“إسرائيل ضربت الجهاد الإسلامي بطريقة لن تُنسى، وغيرت معادلة الردع”.
معتبراً أنّ التوتر الأمني الذي ظهر أمس والمشاورات المتعددة التي عقدت قبل مسيرة الأعلام، يشهد على الوضع الحقيقي الذي يشير إلى أنّ:
“إسرائيل لم تكن متأكدة إطلاقًا من انتصارها، وتخشى من رد فعل عنيف من قطاع غزة، مما قد يعيد التصعيد العسكري مجددًا إلى المنطقة”.
وقال هرئيل:
“الوضع أكثر تعقيدًا، لأن الأساس الأيديولوجي المتطرف للعرض هذا العام يأتي من قلب الائتلاف الحكومي و لم يعد إيتمار بن غفير عضوًا هامشيًا في الكنيست دخل بطريقة ما إليه بفضل الأعمال السياسية المثيرة لنتنياهو، بل وزيرًا رفيعًا في الحكومة، ويحمل رسميًا على الأقل حقيبة الأمن القومي وإن سلوك بن غفير وعصابته هو الذي سيملي قوة رد الفعل الفلسطيني”.
واصفاً مسيرة الأعلام في البلدة القديمة بالقدس المحتلة أمس بأنها كانت كما في السنوات السابقة، عرضًا مثيرًا للاشمئزاز للقومية والعنصرية خاصة مقاطع فيديو لأطفال صهاينة متدينين يقومون بأعمال شغب ويدمرون ممتلكات الفلسطينيين ويرددون أغاني للكراهية
على حد تعبيره.
لافتاً إلى أن عدم وقوع إصابات في الجانبين، لم يؤثر على مجرى الأوضاع الميدانية.