أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية بأنّ الدّم الفلسطينيّ خطٌ أحمر.
وأشارت إلى أنّ العبث في حياة الشعب الفلسطينيّ أمرٌ لا يمكن السكوت عليه.
وجاء ذلك خلال مهرجان “ثأر الأحرار” الذي تقيمه حركة “الجهاد الإسلامي” في غزة وجنين ولبنان وسوريا تأبيناً لشهداء العدوان الأخير على غزة، مؤكدةً على صوابية مسار المقاومة وقراراها الاستمرار في مقارعة العدوان الإسرائيلي.
لافتةً إلى أنّ المقاومة ومنذ اللحظات الأولى لاغتيال قادة “سرايا القدس” الذراع العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، خليل البهتيني وجهاد الغنام وطارق عزالدين، اتخذت قراراً واضحًا بأنّ الحساب قادم.
موضحةً بأنّها تمكنت من إفشال سياسة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بتحقيق أهدافه من خلال سياسة الاغتيالات وشددت المقاومة الفلسطينية بقولها: ”كنّا أصحاب اليد العليا والضربة الأخيرة”.
منوّهةً إلى أنّ ذهاب “العدو باتجاه اغتيال قادة المقاومة وسرايا القدس غدراً، كان لا بد من الإجابة عليه من قلب الميدان، وبكل شجاعة وإقدام، من بداية المعركة وحتى النهاية عبر مئات الصواريخ”.
وأفادت أنها تمكنت من شل أوساط مدن دول الاحتلال: “فلا الغلاف أضحى مكاناً يصلح للحياة، ولا بقرتهم المقدسة تل أبيب كانت خارج دائرة النار والضربات الصاروخية”.
وفي السياق ذاته حذرت المقاومة بالاستفراد بأي فصيل فلسطيني، وتحقيق مراده، مؤكدةً أنّ: “الاغتيالات والجرائم لم تزد شعبنا ومقاومتنا إلا عنفواناُ وعنادًا وإصرارًا على سحق عنجهية المحتل”.
هذا وقد شنَّ الجيش الإسرائيليّ عملية عسكرية على قطاع غزة في التاسع من الشهر الجاري، استمرت خمسة أيام، وأدت لارتقاء 33 شهيداً، وأكثر من 100 مصاب، بالإضافة إلى تدمير عشرات المنازل والبنية التحتية.
وبدورها أطلقت المقاومة الفلسطينية، من خلال غرفة العمليات المشتركة، المئات من الصواريخ تجاه المدن والمستوطنات الإسرائيلية، خلال عملية أطلقت عليها “ثأر الاحرار”.