في الخامس والعشرين من أيار عام 2000 غير أبطال المقاومة معادلات المواجهة مع الاحتلال الصهيوني حين حطموا غطرسته المزيفة وأثبتوا للعالم كله أن الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر هو في الواقع أوهن من بيت العنكبوت ، حيث مني بهزيمة سجلها التاريخ على صفحات الفخر والمقاومة ، واندحر الاحتلال الصهيوني عن معظم تراب الجنوب اللبناني دون أي مفاوضات أو اتفاقيات ليصبح هذا اليوم عيداً للمقاومة والتحرير تستلهم منه الأجيال معاني النصر والصبر والإرادة .
واحتلت اسرائيل جنوب لبنان عام 1978 على مدى 18 عاما” ارتكبت فيه أفظع المجازر ودمرت البنى التحيتية ، في المقابل استبسل أبناء المقاومة وقدموا أسمى التضحيات ، أحياء الجنوب شاهدة على كل قطرة دم سالت ليعود الجنوب حرا” من دنس الصهاينة .
وبدأت عملية التحرير في يوم 21/أيار 2000 حيث قام الأهالي باجتياح بشري مدعوم من قبل المقاومة الإسلامية وقاموا بتحرير القرى ولم يمنعهم القصف الاسرائيلي ولم تثنهم اعتداءاته عن متابعة مابدؤوه ليندحر آخر جندي إسرائيلي من الجنوب والبقاع الغربي في ليل 24/أيار 2000 وليعلن اليوم التالي عيدا” للمقاومة والتحرير.
وفي كل عام يحيي اللبنانيون عيد المقاومة والتحرير في 25 أيار باحتفالات رسمية وشعبية و كان آخرها المناورة التي قامت بها المقاومة الإسلامية المتمثلة بحزب الله كاحتفال في ذكرى التحرير وتأكيد لجاهزيتها لردع العدوان والدفاع عن لبنان و استعراض لقدراتها أمام إسرائيل لتنقل وسائل الإعلام الرسالة للعالم أجمع .