بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي مناوراته العسكرية على مدى أسبوعين وذلك مع تعاظم التهديدات المتبادلة مع إيران وعدوانه المتواصل على سوريا وأيضاً المواجهات المستمرة في الضفة الغربية وغزة.
ويرى خبراء عسكريون مناورات جيش الاحتلال الاسرائيلي بأنها رسائل سياسية لطمأنة الداخل الاسرائيلي من أجل رفع معنوياته.
كما أنها تتضمن أيضاً رسائل للخارج ولعدو الصهاينة المحتمل بأنهم جاهزون للدفاع.
وأوضحوا أنّ هذه المناورات تحصل كل عام، لكن توقيتها الآن يأتي نتيجة فوبيا عند الجانب الإسرائيلي اسمها إيران، وأن الصهاينة يعتبرون التهديد الأول لهم يأتي من إيران وحلفاؤها المحيطين بكيانهم.
لهذا جاءت مناوراتهم محاكاة لحرب متعددة الجبهات، في حال اعتدوا على إيران يمكن أن تتعرض الدول الحليفة لها أيضاً، كما هو حال الاعتداء الإسرائيلي المستمر على سوريا والذي أصبح كالخبز اليومي.
و الهدف منه أن العدو الإسرائيلي لا يستطيع أن يتجرأ ويضرب البر الإيراني لهذا ينظر للعدوان على أنه دفعات على حساب مفتوح.
من جانب آخر أشار خبراء بالشؤون الإسرائيلية إلى أن المناورات الإسرائيلية والشراكة الأمريكية فيها ليس بالأمر الجديد، وإنما الجديد هو تصاعد نظرة المواجهة والتحدي وأن الاحتلال مستعد للذهاب إلى المعركة، بعدما أصبحت طهران التحدي الأكبر له.
موضحين أن الاحتلال الإسرائيلي خلال العامين السابقين كانت نظرته باتجاه إيران تعلو أكثر فأكثر ويحاول أن يأخذ مزيداً من الوعود من واشنطن ومزيداً من الضمانات بأن يفعل ما يشاء ووقت ما يشاء إزاء ايران ويتمثل القيام بأحدث تفجير واغتيال وعمل تخريبي ما في ايران.
ولكن الصهاينة لم يأخذوا الضوء الأخضر بضرب المفاعل النووي الإيراني أو الذهاب إلى حرب مع إيران.
مؤكدين أن الاحتلال غير قادر بأن يخوض معركة حقيقية طويلة الأمد مع إيران ويصمد أمامها.
خاصةً أن هناك تقارير إسرائيلية تتحدث عن وقوع أزمات كثيرة فيما لو حدثت الحرب الثالثة بالإشارة إلى حرب محتملة مع حزب الله، فما بالكم إذا حدثت مع إيران.