ذكرت جمعية واعد للأسرى عن ارتفاع عدد الأسرى الفلسطينيين المرضى إلى أكثر من 750 أسيراً مريضاً بأمراض مزمنة وخطيرة داخل السجون، ومنهم 23 أسيراً مريضاً بالسرطان.
وأفادت الجمعية أنّ: “الأسرى المرضى يؤكدون أنّ الإهمال الطبي الممنهج بحقهم بات في أسوأ مراحله وخاصة في الأشهر الأخيرة”.
موضحةً أنّ: “الاحتلال الإسرائيلي يتعمد رفض معظم طلبات الأسرى المقدمة لإجراء فحوصات أو إجراء عمليات جراحية ونقل الأسرى المرضى للعيادات”.
وأشارت إلى أنّ: “الأسير المريض بسرطان النخاع وليد دقة، الذي ترفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عنه، بات يعد أيامه الأخيرة بعد إجرائه عملية استئصال جزء من الرئة وقسطرة قلبية، وعدم استجابة جسمه للعلاج الكيماوي، حيث قدم له في وقت متأخر جداً”.
وبالإضافة إلى الأسير دقّة، هناك الأسير عاصف الرفاعي البالغ من العمر (20 عاماً) وهو يصنف من أخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال حيث كشفت الفحوصات الأخيرة عن تفشي مرض السرطان في معظم أجزاء جسده ويعاني من حالة نفسية سيئة للغاية، وفقاً لما أفادت به الجمعية.
لافتةً إلى أنّ ما يسمى بـ “عيادة” سجن الرملة: “أصبحت المكان الأكثر سوءاً ووحشية داخل السجون، والأسرى المرضى يفضلون عدم الإقامة فيها رغم حاجتهم الماسة للعلاج والتداوي، ولكن الممارسات فيها تؤكد بشكل واضح أن هناك تعليمات للنيل منهم بأقصر الطرق”.
كما تحدثت تقارير عديدة عن عيادة سجن الرملة التي يصفها الأسرى الفلسطينيون بالـ “مسلخ”، بأنها تفتقد لكل المقومات الصحية، وتعتبر أسوأ من السجن نفسه.