أعادت مديرية الموارد المائية باللاذقية تأهيل وتشغيل منظومة المراقبة والقياس لجسم “سد برادون” بريف اللاذقية الشمالي وبرج “مأخذ الري” في السد الذي سبق وتعرض للتخريب المتعمد من قبل التنظيمات الإرهابية خلال سيطرتها على المنطقة.
وقال مدير الموارد المائية باللاذقية المهندس” فراس حيدر ” موضحاً أن التنظيمات الإرهابية عمدت خلال سيطرتها على المنطقة إلى قطع كابلات أجهزة المراقبة والقياس لنواة جسم السد وبرج مأخذ الري مع سرقة أجهزة القراءة والتسجيل وجهاز قياس الانزياح ما تسبب في إيقاف تنفيذ أعمال ردميات النواة الغضارية والبيتونية والمعدنية في برج مأخذ الري.
وبين “حيدر” أنه في عام 2016م تمت إعادة الأمن للمنطقة وعلى إثر ذلك قامت المديرية بالتعاون مع شركة الدراسات المائية بحمص بتقييم ردميات النواة الغضارية لجسم السد ومواد الردم الأخرى (فلاتر/بالاست) والمباشرة من جديد بتنفيذ أعمال السد بالتعاون مع الجهة المنفذة للمشروع فرع مؤسسة الإسكان العسكرية للعمل على تذليل الصعوبات التي تعيق استكمال تنفيذ الأعمال المتبقية في المشروع ومتابعة توريد التجهيزات لاستكمال أعمال السد.
وفي السياق ذاته أشار إلى أن هذه التجهيزات وصلت إلى اللاذقية وتم استلامها في موقع المشروع فى السادس من الشهر الحالي ليقوم الفنيون بإجراء توصيل الكابلات وتسجيل قراءات الحساسات التي أكدت عمل منظومة المراقبة والقياس للنواة الغضارية وبرج مأخذ الري فيما تواصل الشركة المنفذة أعمالها بالتوازي استكمال تنفيذ أعمال الردميات وأعمال برج مأخذ الري بوتيرة جيدة.
علماً أن مشروع سد برادون يقع شمال شرق مدينة اللاذقية ويبعد مسافة” 50″ كم عنها ويهدف إلى تخزين وتنظيم جريان نهر الكبير الشمالي وتأمين مياه الشرب للتجمعات السكانية القريبة من موقع المشروع وتغذية بحيرة سد “16” تشرين بالمياه خلال فترة الجفاف (من أيار حتى تشرين الأول) وإرواء مساحات اضافية تقدر بنحو 7500 هكتار.