أكد قائد قوات حرس الحدود الإيراني العميد “أحمد علي كودرزي” اليوم على تعزيز أمن الحدود المشتركة مع العراق وتسهيل حركة زوار الإمام الحسين في الأربعين وجاء ذلك في لقاء مع نظيره العراقي اللواء محمد عبد الوهاب سكر السعيد.
بدورها أفادت وكالة “إرنا” صباح اليوم أنّ الاجتماع بين كودرزي والسعيد عقد خلال زيارة قائد حرس الحدود العراقي إلى طهران، التي تهدف إلى تطوير التفاعلات وتعزيز اللوائح الحدودية في مختلف المجالات.
مشيراً إلى أنّ قوات حرس الحدود في البلدين تعمل معاً لضمان أمن الشعبين، مضيفاً بأنّ قيادة حرس الحدود في إيران بلغت النضج الكامل في المجال الحدودي. واليوم تتولى مهمة توفير الأمن لحدود البلاد البالغة مسافتها 8755 كم.
وأوضح إلى التفاعل الإيجابي والعلاقات الحدودية الجيدة بين قوات حرس الحدود في بلاده والعراق.
لافتاً إلى أنّ لبلاده 1609 كم من الحدود المشتركة مع العراق، ويتم ضبط هذه المسافة الطويلة من الحدود المشتركة على “خلفية العلاقات الطيبة التي تجمع قوات حرس الحدود في البلدين”.
وفي السياق ذاته أفاد قائد قوات حرس الحدود العراقي بأنّ:
“هناك شعوراً بالأخوة في المناطق الحدودية بين القادة الميدانيين في البلدين، وسيستمر هذا التواصل والتفاعل”.
مؤكداً بأنّ:
“استقبال الزوار الإيرانيين هو أحد أولويات الحكومة العراقية، لأنّهم يدخلون بلاده بنية خالصة لزيارة الإمام الحسين”، ومطالباً بضرورة نقل الخبرات ورفع مستوى التعاون الاستخباراتي بين البلدين.
منوهاً أنّ العراق وإيران لديهما أهداف مشتركة، وأيضاً أعداء مشتركون، وهو الأمر الذي يتطلب رفع مستوى التعاون ونقل الخبرات في مكافحة الإرهاب والجماعات المعادية والتصدي لأشكال التهريب عبر حدود الدولتين المشتركة.
وفي سياق متصل أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، يوم الاثنين الماضي، أنّ الحكومة ومؤسسة الأمن القومي في العراق عازمتان ومستعدتان للتعاون والتفاعل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما في الماضي، من خلال الحفاظ على التواصل الوثيق والمستمر في جميع المجالات.
كما أنه اعتبر أمن العراق من أمن إيران، وأن أمن إيران من أمن العراق.
وفي نيسان الماضي، أكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أهمية مذكرة التفاهم بين إيران والعراق، ووصفها بـ”المهمة” جداً لأمن البلدين.
وقال رئيسي خلال مؤتمرٍ صحافي مشترك مع نظيره العراقي عبد اللطيف رشيد في طهران إنّ: “المفاوضات بين دول المنطقة تؤدي إلى تحسين الأمن والاستقرار، والوجود الأميركي فيها يضرّ بالمنطقة واستقرارها”.