أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على أهمية مواصلة المشاورات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام، وإزالة العقبات والمشاكل التي تعترض سبيل التعاون.
وأشار إلى أنّ بلاده تقوم بتوفير الأرضية لعقد الاجتماع السابع عشر للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين.
وأعرب عن ارتياحه لنتائج الزيارة الأخيرة التي قام بها نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إلى طهران والاتفاقات التي تم التوصل إليها، مؤكداً استعداد بلاده لتنفيذ هذه الاتفاقات في أسرع وقت ممكن.
وفي السياق ذاته عقد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، لقاءً نافشا فيه آخر التطورات بشأن الاتفاق النووي، ومفاوضات رفع العقوبات، واستكمال الممر بين الشمال والجنوب والتعاون الاقتصادي.
وأثناء اللقاء الذي جرى يوم الجمعة الماضي في جنوب أفريقيا على هامش اجتماع بريكس، تمت مناقشة مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية التي تهم البلدين.
بدوره أكّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف استعداد بلاده لمواصلة المحادثات بين كبار الخبراء في البلدين من أجل مراجعة وثيقة التعاون الشامل طويلة الأمد بين البلدين والانتهاء منها.
وفي سياق متصل تمّ الاتفاق على أن تلتقي الفرق القانونية في البلدين وتناقش مع بعضها البعض في المستقبل القريب.
حيث أعرب لافروف عن ارتياحه لحضور وزير الخارجية الإيراني في اجتماع بريكس بلس، موضحاً عن أمله أن يتم عبر توضيح آليات عضوية البريكس، توفير الأرضية لعضوية إيران والدول الأخرى الصديقة لبريكس وتعزيز التعاون في هذا الإطار بطريقة عملية.
ومؤكداً استعداد بلاده لمزيد من المشاورات بشأن اقتراح إيران للتعاون بين الدول ضد العقوبات الأحادية.
كما شارك وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في اجتماع وزراء خارجية دول “بريكس” بالعاصمة كيب تاون.
وتعد هذه الزيارة هي الثانية لوزير الخارجية الروسي إلى جمهورية جنوب أفريقيا خلال الـ 6 أشهر الأخيرة، حيث التقى لافروف في بريتوريا وزير خارجية جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، والرئيس سيريل رامافوزا، في 17 كانون الثاني الماضي.
ويوم أمس، أعلن وزير الخارجية الإيراني أن أعضاء مجموعة بريكس رحبوا بانضمام بلاده إلى هذه المجموعة.
وأفاد بأنّ: “اجتماع اليوم لمجموعة بريكس بلس، الذي عقد في كيب تاون بجنوب أفريقيا، كان الاجتماع الأول بعد حضور رئيس الجمهورية ندوة عقدت عبر الأجواء الافتراضية العام الماضي، وتم لأول مرة توجيه الدعوة لوزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية وعدة دول أخرى للمشاركة في الاجتماع”.
وأضاف قائلاً: “في هذا الاجتماع الذي شهد بداية الخطوات الأولية لدراسة طلب عضوية إيران وإضافتها إلى الدول الخمس الرئيسية الأعضاء، تمكنت إيران من إبداء آرائها ومواقفها”.
متابعاً: “بحثنا مع وزراء خارجية روسيا والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا الذين كانوا حاضرين في الاجتماع حول عضوية إيران والآلية التي يتم وضعها”.
هذا وتلقّت جمهورية جنوب أفريقيا رئاسة “بريكس” من الصين في بداية العام، وستمتد فترة رئاستها حتى نهاية عام 2023، وثمّ سيتمّ تسليمها للدولة التي ستليها.
ويسلّط الصعود والتوسّع المتسارع لمجموعة دول التكتل الاقتصادي “بريكس” على الساحة العالمية، الضوء على تسارعٍ موازٍ لتراجع النفوذ الأميركي، كما تتحدث مجلّة “نيوزويك” الأميركية.
وفي هذا الصدد لفتت المجلّة إلى تلقِّي مجموعة “بريكس” الاقتصادية المتوسعة، طلباتٍ أكثر من أي وقت مضى، في الوقت الذي تكافح فيه الولايات المتحدة للحفاظ على نفوذها في الجنوب العالمي، مُشيرةً إلى تحوّلٍ متزايد في النظام الاقتصادي الدولي.
وبدأ كبار الدبلوماسيين من مجموعة “بريكس” اجتماعاً رفيع المستوى، الخميس، تمهيداً للقمة السنوية الـ15 للزعماء، المقرر عقدها في آب المقبل.
وتجدر الإشارة إلى أن اجتماعات الـ “بريكس” هذا العام تُعد بمثابة فرصة لمناقشة المدى الذي وصلت إليه المجموعة ومستقبلها، وسط تزايد الدعوات لتحدي النظام المالي العالمي الذي يقوده الغرب والدولار الأميركي، بحسب ما تحدثت الصحيفة الأمريكية.
مؤكدةً أنّه لطالما رفض المحللون الغربيون اعتبار تعزيز اجتماعات المجموعة الاقتصادية مجرد “زواج مصلحة” متعدد الأطراف.