يعبّر الكاتب لازار بيرمان في صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مخاوف “إسرائيل” من احتمال عقد صفقة جديدة بين واشنطن وطهران بخصوص الاتفاق النووي.
موضحاً بأن الكيان الإسرائيلي يخشى أن تكون الولايات المتحدة قد رضخت لمطالب إيران باتفاق نووي جديد.
ومن الواضح أن المسؤولين الإسرائيليين مرعوبون، خاصةً بعد ورود الأنباء التي تفيد بأنّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية قررت إغلاق تحقيقها في آثار يورانيوم من صنع الإنسان عثر عليه في مريفان، على بعد حوالي 500 كم جنوب شرق طهران.
وقد استند المحللون إلى ما قاله الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في العام الماضي بعبارات لا لبس فيها أنّ إغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الجسيمات النووية التي عثر عليها في المواقع النووية المشتبه بها قد كان شرطاً أساسياً لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015..
ولهذا لم يصدّق الإسرائيليون استنتاج الوكالة الدولية بأن الجسيمات متبقية من التعدين في الموقع قبل عقود، وبالتالي بدأ الإسرائيليون يفقدون الثقة بمصداقية الوكالة الدولية.
ويحتج الكيان الصهيوني باستمرار على إحياء الاتفاق النووي، ويرى أن الجهود الدبلوماسية لن تمنع إيران من الحصول عل سلاح نووي.
ويُصر على تهديد عسكري ذي مصداقية بدلاً من الدبلوماسية وكان نتنياهو قد صرّح برسالة فيديو قصيرة: أسمع كل التقارير عن إيران. لذا لدي رسالة حادة وواضحة لإيران والمجتمع الدولي: ستفعل إسرائيل ما يلزم لمنع إيران من الحصول على قنبلة نووية.
ويرى الكاتب الإسرائيلي أن محاولات واشنطن الحثيثة للتوسط في التطبيع الإسرائيلي السعودي، وعقد صفقة رحلات جوية مباشرة بين إسرائيل وجدة ربما يكن بهدف تعويض إسرائيل عن مخاوفها بشأن اتفاق نووي جديد.
وهذا ما حاولت تل أبيب معرفته عندما سافر وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي إلى واشنطن للقاء جيك سوليفان ومسؤولين آخرين من البيت الأبيض.