صرح مدير المدينة الصناعية “حسياء” المهندس محمد عامر الخليل، أن إجمالي عدد المنشآت المنتجة وقيد الإنشاء في المدينة قد وصل مع نهاية الثلث الأول من العام الحالي إلى 992 منشأة، برأسمال يقدر بأكثر من 212 مليار ليرة سورية، وتشغل أكثر من 27 ألفاً من اليد العاملة والخبيرة.
وتحدّث الخليل عن دورها في التنمية الاقتصادية بعد أن أصبحت تجمعاً صناعياً وسكانياً مهماً تتوافر فيه جميع المرافق الخدمية على مساحة 2500 هكتار، وبتوسع مستقبلي يصل حتى 12 ألفاً و500 هكتار، مشيراً إلى أنّ المدينة تلبي طلبات الصناعيين والمستثمرين واحتياجاتهم وتؤمن مختلف الخدمات لهم.
ونوّه بأن النمو الذي حققته المدينة بحجم الاستثمارات، في أعقاب دخول حوالي 32 مستثمراً جديداً العام الحالي ميدان الإنتاج يؤمن فرص عمل جديدة.
واعتبر أن هذ الزيادة تأتي انعكاساً للجهود الحكومية المبذولة بهدف توفير مناخات استثمار جاذبة، وتقديم التسهيلات اللازمة، مؤكداً حرص إدارة المدينة الصناعية على تقديم كل ما يصب في خدمة المنظومة الصناعية، من خلال حزمة تسهيلات منذ بداية العام الحالي، ولا سيما النافذة الواحدة لمنح جميع الوثائق الخاصة بالمنشأة، وخدمة حجز المقاسم عن طريق الإنترنت.
وأوضح أنه ستطبق قريباً خدمة الدفع الإلكتروني لتسهيل عملية دفع قيمة المقاسم.
بدوره يرى المهندس ياسين الإخوان، خلال عمله الممتد عبر ستة عشر عاماً في إنجاز أعمال التراخيص في حسياء؛ أن آلية عمل النافذة الواحدة ساعدت على إنجاز المعاملات بالسرعة المطلوبة، واختصار الوقت والجهد، إضافة لموضوع الحجز والدفع للمقاسم عبر الإنترنت داخل وخارج البلاد.
كما ذكر المستثمر سامر وهيبة في منشأة لصناعة الكابلات النحاسية أنه انتقل بهذه الصناعة من حلب إلى حسياء منذ نحو ست سنوات، حيث يقوم باستيراد المواد الأولية من الدول الصديقة، للاستمرار بالإنتاج في ظل الحصار الاقتصادي الجائر.
وتحدث المستثمر قصي بحبوح في منشأة لصناعة البلوك والانترلوك والأطاريف إنه بدأ بالإنتاج منذ عام ونصف العام بعد عمله بالمهنة مدة طويلة خارج البلاد لتأمين احتياجات مختلف الفعاليات بالمحافظات، منوهاً بتوفر جميع مواد الإنتاج محليا عدا المادة الملونة التي تستورد من الخارج.
ويقوم المستثمر عبد الهادي المغربل الذي أنجز معملاً لإنتاج البيوت المسبقة الصنع سريعة الفك والتركيب وخفيفة الوزن وتوفير استهلاك الطاقة بتجهيز معمله الثاني لصناعة الكرافانات وذلك تلبية لمتطلبات السوق والمستثمرين والصناعيين وأصحاب البرادات لحفظ الخضراوات والفواكه، ولزوم المشاتل والسكن ولا سيما متضرري الزلازل.
واتجه الشاب المستثمر صهيب الصغير إلى إنتاج ألواح العزل الإسمنتية للأسقف والجدران في منشأته بالمنطقة الهندسية في حسياء التي تستخدم في البناء وإعادة الإعمار.
كما ينتج المستثمر صالح حاج ماف في منشأته للإنشاءات المعدنية منذ عام 2006 هنكارات معدنية لزوم بناء منشآت المدينة الصناعية ومعاملها وإنجاز أعمال الحديد واللحام والتركيب.
وبين مدير الإنتاج المهندس مازن إبراهيم في مؤسسة الماجد لإنتاج مستلزمات التعبئة الصيدلانية، أن المعمل الذي تأسس عام 2004 يصنع عبوات الأدوية للمراهم والكريمات من البلاستيك والألمنيوم لرفد شركات الأدوية بالمنتج المصنوع بخبرات وأياد وطنية.
الجدير بالإشارة أن نسبة المساحة المباعة لإجمالي المقاسم في المناطق الصناعية الغذائية والهندسية والكيميائية والنسيجية والإدارية والخدمية وصلت إلى 67 بالمئة من مساحة المدينة الكلية.