تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن اتصال هاتفياً اليوم أجراه رئيس الوزراء الإسرائيلي “يائير لابيد” مع الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” وبحسب المصادر فقد تم الحديث مطولاً حول الملف النووي الإيراني.
حيث عاود رئيس الوزراء الإسرائيلي تكرار معارضة إسرائيل للعودة للاتفاق النووي.
وبحث مع الرئيس الفرنسي ضرورة تمرير رسالة حادة وواضحة مفادها عدم تقديم تنازلات أخرى للإيرانيين.
وحذر رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي من أن المقترح الذي طزح على إيران للتفاوض فيه يحتوي على مقومات جديدة خارجة عن إطار الاتفاق النووي الأصلي معتبراً أنه سيمهد الطريق أمام إيران لضخ أموال طائلة إلى ماوصفه بـ “آلتها الإرهابية وتعظمها العسكري” ويقصد بدلك الحرس الثوري الإيراني والذي يشكل دوراً بارزاً في تحصين المنطقة من المشاريع التوسعية الإسرائيلية ويقدم دعماً كبيراً لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأوضح “لابيد” للرئيس “ماكرون” بحسب المصادر أن إسرائيل لن تكون ملتزمة بمثل هذا الاتفاق قائلاً: “إسرائيل ستواصل القيام بكل شيء من أجل منع إيران من التوصل إلى قدرات نووية”.
بينما حاول الرئيس الفرنسي تهدئة “لابيد” أثناء المكالمة من خلال تكرار التزامه بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.
علماً أن قناة “الـ12” الإسرائيلية تحدثت مؤخراً إلى أنه “ليس هناك خيار عسكري فعال ضد النووي الإيراني”، مشددةً على “ضرورة أن تبدأ إسرائيل التفكير في العيش في ظل إيران نووية”.
وأضافت أيضاً القناة أن “إسرائيل لا تستطيع التأثير حالياً في الاتفاق، فالولايات المتحدة تريد العودة إليه”، موضحةً أنه “إذا كان ما تسرب إلى الخارج متعلقاً بالمجال التكنولوجي، فإن ذلك مقلق. وإيران حققت عدة انجازات، وخصوصاً أنه بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق والعودة إليه، ثمة ثمن يُدفع إلى إيران”.
في الجانب الأخر صرّح قائد القوات الجوية والفضائية بالحرس الثوري الإيراني “حاجي زاده” صباح اليوم قائلاً : “ليس لدينا أسلحة نووية ، لكن رؤوسنا الحربية تكفي لضرب إسرائيل كما لو أنها نووية”.
ويأتي هذا الاتصال في وقت تتحدث فيه بعض المصادر عن أن واشنطن ربما تكون قد وافقت على الرد الإيراني، لكنها تتشاور مع ثلاث دول أوروبية وإسرائيل قبل إرسال ردها إلى منسق الاتحاد الأوروبي.