أكد رئيس تيار المردة “سليمان فرنجية” بأن الوقت قد:
“حان لطمأنة المسيحيين بأن شريكهم في الوطن لا يريد إلغاءهم”.
وقد جاء ذلك خلال كلمة لفرنجية في الذكرى الـ 45 على مجزرة “إهدن” التي وقعت في 13 حزيران 1978، ذهب ضحيتها النائب والوزير طوني سليمان فرنجية وزوجته وطفلتهما، وعدد كبير من أنصاره.
وأشار في كلمته إنّ:
“المشروع الوطني المسيحي اليوم موجود وقوي أكثر من أي وقت مضى ونحن أولاد بيت سياسي عمره 100 سنة”.
وفي خصوص ملف الرئاسة في لبنان، أفاد فرنجية بقوله:
“اسمي كان مطروحاً للرئاسة في 2005 و2018، وكل نائب يمكنه اختيار من يعتبر أنه يحقق نظرته للبنان المستقبلي”.
موضحاً بأنّه:
“لا يخجل من الإنتماء إلى مشروع سياسي”، مستطرداً بقوله:
“حلفائي وأصدقائي يعرفون أنني سأكون منفتحاً على الجميع في حال كنت رئيساً”.
وأشار إلى أنّ “الفريق الآخر متفق على الإلغاء والتعطيل” فيما يتعلق بالكرسي الرئاسي اللبناني.
متابعاً:
“نحن مستعدون للحوار الثنائي والشامل دون قيد أو شرط من أجل حل المشكلة اللبنانية وعدم إقصاء أحد”.
لافتاً إلى أنّه:
“لم يتم سؤال أي مرشح آخر غير سليمان فرنجية عن مشروعه سواء الاستراتيجية الدفاعية أو اللاجئين أو الاقتصاد وغيرها”.
وأضاف قائلاً:
“انطلقنا من مسار علاقة واضحة وصريحة مع الجميع في الداخل والخارج”.
مؤكداً أنّه:
“لا يفرض نفسه على أحد، وإذا تم الاتفاق على مرشح وطني ينقذ الوطن غيره فلن يكون هناك مشكلة معه”.
وفي السياق ذاته قال:
“أنا لبناني ماروني عربي وملتزم بالإصلاحات والطائف ولا يوجد في قاموسي أي تعطيل في الحياة السياسية”.
وأشار فرنجية أنّ:
“الجميع سيذهب للانتخاب يوم الأربعاء، لكنه يرى أنه من الصعب إنتاج رئيس”.
واختتم كلامه أنّه في حال وصوله للرئاسة سيكون رئيساً لكل لبنان، وتابع “نريد من الفريق الآخر أن يكون إلى جانبنا من أجل النهوض بالوطن”.
هذا ويُذكر أنّ حزب الله كان قد أعلن سابقاً دعمه فرنجية في انتخابات الرئاسة اللبنانية، ومؤكداً أنه يريد جدياً انتخاب رئيس بشكلٍ قاطع ولا يريد الفراغ و”هذه المصلحة الوطنية الأكيدة”.
بدورها أفادت “كتلة الوفاء للمقاومة”، أنّ أعضاءها سيشاركون في الجلسة النيابية المقررة لانتخاب الرئيس اللبناني يوم الأربعاء القادم في 14 حزيران الجاري وسيصوّتون لصالح المرشح الرئاسي سليمان فرنجية.
وفي وقت سابق دعا رئيس مجلس النواب “نبيه بري” إلى جلسة لانتخاب رئيس في 14 حزيران الجاري عند الساعة 11 قبل الظهر بالتوقيت المحلي.
فيما أعلنت قوى “المعارضة” اللبنانية و”التيار الوطني الحر” رسمياً “تقاطعهم” على ترشيح الوزير السابق “جهاد أزعور” لرئاسة الجمهورية.