ماهي قصة مثل (شو نسيت ؟..نحنا دافنينو سوا)
الكل تقريباً يعرف المثل الشعبي (نحنا دافنينو سوا) فماهي قصة هذا المثل؟
وهي أن شخصين كان لديهما حمار يعتمدان عليه في تمشية أمورهما المعيشية ونقل البضائع من قرية إلى أخرى،
وأحباه حتى صار كأخ لهما يأكلان معه وينام جنبهما وأعطياه اسما للتحبب هو “أبو الصبر”.
وفي أحد الايام وأثناء سفرهما في الصحراء سقط الحمار ونفق، حزن الأخوين على ذلك الحمار حزناً شديداً ودفناه بشكل لائق وجلسا يبكيان على قبره بكاءً مراً.
وكان كل من يمر يلاحظ هذ المشهد فيحزن على المسكينين ويسألهما عن المرحوم فيجيبناه بأنه المرحوم أبو الصبر و كان الخير والبركة و يقضي الحوائج ويرفع الأثقال ويوصل البعيد.
فكان الناس يحسبون أنهما يتكلمان عن شيخ جليل أو عبد صالح فيشاركونهم البكاء وشيئاً فشيئاً أصبح البعض يتبرع ببعض المال لهما ومرت الأيام فوضعا خيمة على القبر وزادت التبرعات فبنيا حجرة مكان الخيمة والناس تزور الموقع وتقرأالفاتحة على العبد الصالح الشيخ الجليل أبو الصبر.
وأصبح الموقع مزاراً يقصده الناس من مختلف الأماكن وأصبح لمزار أبو الصبر كرامات ومعجزات يتحدث عنها الجميع فهو يفك السحر ويزوج العانس ويغني الفقير ويشفي المريض وكل المشاكل التي لاحل لها.
فيأتي الزوار ويقدمون النذور والتبرعات طمعاً في أن يفك الولي الصالح عقدتهم ، واغتنى الأخوين وصارا يجمعان الأموال التي تبرع بها الناس السذج ويتقاسمانها بينهما .
وفي يوم اختلف الأخوين على تقسيم المال فغضب أحدهما وارتجف وقال : سأطلب من الشيخ أبو الصبر (مشيراً إلى القبر ) أن ينتقم منك ويريك غضبه ويسترجع حقي،ضحك أخوه وقال: أي شيخ صالح يا أخي ؟ هل نسيت الحمار؟ اي نحنا دافنينو سوا.
ومن هنا جاء المثل متداول بين الناس.