صرّح رئيس منظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني العميد “محمد كاظمي” بأنّ: “نتائج تحقيقاتنا تشير إلى أن استخبارات نحو 20 دولة شاركت في أحداث الشغب، التي شهدتها البلاد العام الماضي”.
وأشار إلى أنّه يمكن الإشارة إلى أنّ الأطراف التي ساهمت في الأحداث هي “الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والكيان الإسرائيلي وكندا وبلجيكا والنمسا وأستراليا وأيسلندا وإيطاليا والنرويج والسعودية والبحرين والإمارات”.
لافتاً إلى أنّ الدبلوماسيين الفرنسيين في طهران: “عملوا على إعداد التقارير والمعلومات الميدانية” عن أحداث الشغب، وأوضاع المؤسسات الأمنية في إيران.
وفي السياق ذاته شدّد قائلاً بأنّ: “الكيان الصهيوني سعى لتشكيل صندوق لدعم المشاركين في أعمال الشغب”.
منّوهاً إلى أنّ: “سفراء 28 بلداً أوروبياً اجتمعوا في سفارة إحدى الدول الأوروبية في طهران، من أجل مناقشة الانسحاب الجماعي لسفراء الاتحاد الاوروبي، وإغلاق سفارات الدول الأوروبية” في طهران.
أمّا بالنسبة لاستخبارات الولايات المتحدة فقد قامت بتوفير: “المعطيات السيبرانية اللازمة” بهدف نقل أخبار اعمال الشغب إلى خارج البلاد، وسعت لإدخال أجهزة ومعدات فنية لتحقيق هذا الهدف، وفق كاظمي.
مؤكداً بأنّ الاستخبارات الأمريكية عملت على: “تشكيل فريق لاغتيال علماء إيرانيين يعملون في المجالين النووي والعسكري”.
والجدير بالذكر أن وزير الأمن الإيراني “إسماعيل خطيب” قال، في تشرين الثاني من العام الماضي بأنّ إيران اعتقلت قبل اندلاع أعمال الشغب، ضباطاً يعملون في أجهزة استخبارات أجنبية، ولاسيما الجهاز الأمني الفرنسي.
وفي الشهر نفسه، كان قد أفاد المتحدث باسم الهيئة الرئاسية لمجلس الشورى الإيراني “نظام الدين موسوي” إنّ: “التقديرات تشير إلى أن نحو 45 ألف شخص يشكلون شبكة في أنحاء البلاد، تم القبض على قسم منهم”.
أما وزير الداخلية الإيراني “أحمد وحيدي” فقال إنّ قادة أعمال الشغب الأخيرة في إيران تلقَّوا تدريبات في 7 بلدان.
وفي سياق متصل أوضح خطيب أنّ: “يد الكيان الصهيوني كانت أكثر وضوحاً في التنفيذ في الأحداث الأخيرة، وكانت أيدي البريطانيين أكثر وضوحاً في الدعاية الإعلامية، وكانت يد النظام السعودي أكثر وضوحاً في الدعم المالي”.
هذا وقد شهدت إيران، العام الماضي تظاهرات وأعمال شغب مفتعلة أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوى الأمن والمدنيين. وفي المقابل، خرجت مسيرات جماهيرية ضخمة داعمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.