حذرت مديرية الزراعة في الحسكة الفلاحين والمزارعين من انتشار الحرائق في حقولهم الزراعية وخاصة حقول القمح.
وكشف مدير الزراعة المهندس “علي الخلوف الجاسم” أن المديرية لاحظت ازدياد الحرائق في الحقول الزراعية في المحافظة في الآونة الأخيرة، تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة.
وأوضح “الخلوف” أن الحرائق التي طالت حقولَ قمحٍ وشعير منذ نضوج هذين المحصولين حتى اليوم، توزّعت على مختلف مناطق المحافظة. منها حريقان حصلا مؤخراً وهما احتراق 30 دونماً في قرية تل خباز شمال الحسكة، واحتراق قرابة الـ 20 دونماً وحصادة في قرية تل زعيتر غرب الحسكة، واحتراق 200 دونم في قرية اللطيفية في ريف القامشلي، وعشرات الدونمات في قرية عوينيك في ريف عامودا.
وبيّن أن بعض الحرائق التي نشبت في الحقول الزراعية في المحافظة قد يكون متعمداً بفعل فاعل تقف خلفها مجموعات إرهابية تقبض ثمنها، أو لتحقيق أهداف وغايات سياسية لقوى الاحتلال والإرهاب، أبرزها الإمعان بحرب التجويع والتعطيش ضد الشعب السوري من خلال حرمانه من مصادر الغذاء والماء وخاصة إنتاج القمح.
وأشار إلى أن الحرائق التي تصيب الحقول الزراعية وأياً كان مصدرها وسببها سواء كانت طبيعية أو مفتعلة، تتسبّب بخسائر كبيرة للمزارعين والفلاحين والوطن على حدٍ سواء، إذ تطول آلاف الهكتارات الزراعية، كما تتسبب بالعديد من الأضرار البشرية؛ كحالات الوفاة والاختناق، إضافة إلى التسبب بتلف البنية التحتية، من تدمير للمنازل والمرافق العامة، وأيضاً التسبب بأضرار بيئية كحرق الغابات، وزيادة نسبة الغازات الدفيئة في الجو.
وأضاف أنه يوجد تأثيرات كثيرة لانراها بالعين المجردة؛ ولكنها تظهر على المدى الطويل، كالتي تحدث في التربة والمياه الجوفية، ويزداد هذا التأثير بحسب كثافة الحرائق وتكرارها، وأسبابها.