كشفت وكالة سبوتنيك نقلاً عن مصادر محلية في ريف ادلب عن قيام مسلحي جبهة النصرة بنقل 20 عبوة تحوي مواد مجهولة التركيب، من أحد مقرات التنظيم على الأطراف الغربية لمدينة جسر الشغور، في ريف إدلب الجنوبي الغربي.
وذكرت المصادر إنّ مسلحين من الجنسية البريطانية في هيئة تحرير الشام، الواجهة الحالية لتنظيم جبهة النصرة، وصلوا إلى أحد (البرّادات)، غرب مدينة جسر الشغور، يُستخدم في تخزين المنتجات الزراعية لبيعها خارج موسمها، وأخرجوا منه صفائح معدنية محكمة الإغلاق، كانوا قد أودعوها في (البرّاد) منذ أكثر من 6 أشهر.
وأشارت إلى أنّ طبيعة العبوات، وشكلها، وطريقة نقلها، تشير إلى أنّها مخصصة لتخزين غازات وسوائل سامة.
وبيّنت أنّ هذه الشحنة ذاتها، كان مسلحو التنظيم قاموا بتخزينها في (البرّاد)، بداية الشتاء الماضي.
وأشارت أنّ فنيّي النصرة، الذين قاموا بتحميل المستوعبات ضمن سيارات مجهزة تابعة لتنظيم (الخوذ البيضاء)، كانوا يرتدون أقنعة وقفازات تستخدم للوقاية من المواد الخطرة، وقاموا بتوزيع العبوات العشرين على 6 سيارات، قبل أن يتجه الرتل إلى جهة مجهولة.
وتنتشر في مدينة إدلب وأجزاء من ريفها مجموعاتٌ إرهابية، تنتمي أغلبيتها إلى تنظيم جبهة النصرة، المُدرج في لائحة الإرهاب الدولية.
وتعتدي تلك المجموعات على المناطق الآمنة في ريف حماة بالقذائف الصاروخية والطائرات المُسيّرة، الأمر الذي يؤدي إلى ارتقاء شهداء ووقوع إصابات بين المدنيين، وحدوث أضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة.