استمرت المجموعات الإرهابية المدعومة من المحتل التركي قطع مياه الشرب عن مدينة الحسكة والتجمعات السكانية على طول شبكة جر من محطة مياه علوك بريف المحافظة الشمالي.
ما فاقم معاناتهم في ظل ارتفاع درجة الحرارة،
الأهالي في مدينة الحسكة أرهقهم البحث عن المياه وتأمينها عن طريق الصهاريج الخاصة لتعبئة خزانات الأسطح، وبأسعار كبيرة تثقل كاهلهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد جراء الحصار الغربي الجائر المفروض على سوريا.
ولفت مدير عام مياه الحسكة المهندس “محمود العكلة” إلى استمرار المحتل التركي بقطع مياه الشرب، وإيقاف الضخ من محطة علوك وتلاعبه من خلال التعدي على خطوط التيار الكهربائي المخصص لتشغيل المحطة، حيث تم وصل التيار الكهربائي أكثر من مرة لتشغيلها ولكن لا يوجد التزام من جانب المحتل التركي والإرهابيين المدعومين منه، وتكررت حالات فصل التيار نتيجة الاعتداء على خطوط التوتر.
وقال العكلة: إن تسليم المحطة لمؤسسة مياه الحسكة والسماح بدخول عمالها لإجراء الصيانة والتشغيل هو الحل الوحيد لضمان استمرار تشغيلها وضخ المياه بشكل منتظم.
ودعا كل الجهات والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني والإغاثي للتدخل، كون المحطة تؤمن مياه الشرب لنحو مليون مواطن، واستمرار قطعها والتعدي عليها سيشكل كارثة وأزمة إنسانية غير مسبوقة في المنطقة.
وأشاد مدير عام المياه بالإجراءات الحكومية التي تبذل من أجل تأمين مياه الشرب لأبناء مدينة الحسكة، من خلال التعاون مع المنظمات الدولية لتعبئة الخزانات المنتشرة في مركز المدينة والأحياء التابعة لها بشكل يومي، إضافة إلى تشغيل محطات التحلية.
واعتبر أن هذه الحلول إسعافية ولا يمكن أن تسد الحاجة الملحة لمياه الشرب، ولن تنقذ المنطقة من كارثة جراء استمرار قطع المياه.