اعترفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “تعاظم قدرة حزب الله على مدى 17 عاماً، هو الإخفاق الأكبر في إسرائيل”.
حيث ذكر مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنّه “على الرغم من أنّ هناك كثيرين في الجيش الإسرائيلي يعتقدون أنّ حزب الله لا يريد حرباً، فإنّ من الواضح للجميع أنّ إمكان ذلك الآن هو الأعلى منذ حرب لبنان الثانية، والتي تصادف هذا الأسبوع ذكرى مرور 17 عاماً على بدئها”.
وتابع بأن “أرجحية الحرب مع حزب الله ارتفعت، وهي اليوم الأعلى منذ عام 2006 وذلك بحسب شعبة الاستخبارات و نتيجة كثير من الأسباب أبرزها تشخيص ضعف العلاقة بين إسرائيل وواشنطن والصدع الداخلي”.
وبحسب المراسل فإن الحرب “ستكون تجربة لم تمر على الداخل الإسرائيلي من قبل”، مؤكداً أنّ الأمر “لن يكون جولةً أخرى في غزة”، مشدداً على وجوب “إيقاف التشريعات القضائية والتظاهرات، والاستعداد للحادثة الكبيرة هذه، إذ إنّ الثُّغَر واضحة جداً لحزب الله وهو يستغلها”.
وفي السياق ذاته لفت إلى أنّ “إسرائيل تمرّ في فترة حاسمة جداً لكنّها غير مستعدة لحرب مع حزب الله”
وأضاف بأنّ الأمين العام لحزب الله السيد “حسن نصر الله” “يدرك ويعرف متى سيدخل الليزر لاعتراض الصواريخ ويعرف ويدرك كم بطارية دفاع يوجد”، متلبعاً أنّ “حزب الله لديه استخبارات وكل شيء مكشوف”، لافتاً إلى أنّ “تعاظمه على مدى 17 عاماً، هو الإخفاق الأكبر في إسرائيل، ولم يعالجه أحد”.
وأكد المحلل بأنّ “نصر الله فنّان في تشخيص نقاط الضعف الداخلية في إسرائيل وخبير في المجتمع الإسرائيلي وهذا ما يجعله مستعداً للمجازفة”، مشدداً أنّ الوضع في النهاية سينفجر في وجه إسرائيل
وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أنّ “خمس ساحات كانت ناشطة في هذا الأسبوع هي غزة، وسوريا، ولبنان، ومخيم جنين في الضفة الغربية، وهجمات في تل أبيب”، إلا أنّ “لبنان هو الساحة الأكثر قابلية للانفجار، والخطر يتزايد”.
والجدير ذكره أن الخوف الإسرائيلي من تعاظم قدرات حزب الله العسكرية والخشية من أي حرب قائمة وعدم استعداد “إسرائيل” لها في ظل أزماتها الداخلية المتلاحقة يتزايد يوماً تلو الأخرى وهو ما يبرزه الإعلام الإسرائيلي بصورة لافتة.