يخطط الاحتلال الإسرائيلي لتجريف ما تبقى من منازل قرية “عين فيت” المهجرة وتحويلها إلى موقع عسكري لقواته ، وذلك في انتهاك جديد لقرارات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 497 الذي يؤكد أن جميع إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل لاغية وباطلة.
ودمر الاحتلال “عين فيت” التي تعد من أجمل قرى الجولان بموقعها وطبيعتها بعد عدوان عام 1967 مع أكثر من 240 قرية ومزرعة، وهجر أهلها البالغ عددهم 131 ألفاً بالقوة، بينما بقي 7 آلاف في 6 قرى هي مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا وعين قنية والغجر وسحيتا، وقام لاحقاً بتهجير أهالي قرية سحيتا إلى مسعدة ودمرها وحولها إلى موقع عسكري.
في المقابل شدد أهلنا في الجولان المحتل رفضهم للمخطط الذي يرمي الاحتلال من خلاله إلى طمس الهوية العربية السورية لقرية “عين فيت” وتغيير معالمها بدباباته وجرافاته، لإقامة ثكنة عسكرية على أراضيها بهدف تهويدها.
كما أكد الأهالي على صمودهم بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وممارساته وإجراءاته القمعية والتعسفية بحقهم وبحق أرضهم، مشددين على تمسكهم بهويتهم العربية السورية وانتمائهم الراسخ والأصيل للوطن وثقتهم بعودة كل ذرة من ترابه.